الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

نظرتي إلى الوجودِ شعر/ فؤاد زاديكى

 نظرتي إلى الوجودِ


شعر/ فؤاد زاديكى

إلى هذا الوُجودِ رَحلتُ فِكرَا ... نَظَمْتُ مَوقفي نَثْرًا وشِعْرَا
أُجِيْلُ الطَّرْفَ في كلِّ النّواحِي ... على ما جاءَ مَقدُورٌ مُصِرَّا
تأمَّلْتُ الحياةَ وما وَرَاءً ... فلمْ أُغْلِقْ مِنَ التَّفكيرِ سِفْرَا
حَمَلْتُ الرّأيَ إعلانًا جِهَارًا ... وما أحْسَسْتُ خَوفًا جاءَ قَهْرَا
وَوَاصَلْتُ التّعاطي باهتِمامٍ ... وحِرْصٍ بالِغٍ ما خابَ سَطْرَا
فأدْرَكتُ الكثيرَ مِنَ الأمانِي ... ومازالَ الكثيرُ يَغُوصُ سِرَّا
بقاءُ الفِكرِ وَقَّادًا مُفِيدٌ ... لأنّ البحثَ لا يَحتاجُ سِتْرَا
بِهِ الأشياءُ تبدو في وُضوحٍ ... جَلِيٍّ أمرُها يختالُ سِحْرَا
لِذا لا يَنْبَغِي الإهمالُ قَطْعًا ... دَعِ الأفكارَ تأتي ما أَسَرَّا
وُجُودِي إنّما جزءٌ صغيرٌ ... مِنَ الكونِ, الذي الإنسانَ أغْرَى
وبعدَ الكونِ يأتي ما وراءٌ ... هُوَ المَقصُودُ مِنْ بَحْثٍ أُقِرَّا
تَظَلُّ الرّوحُ تَسْعَى في مَسارٍ ... دَوامًا دائمًا يختالُ ذِكْرَا
ويَبْقَى الكونُ دومًا في بَقاءٍ ... إذا الإنسانُ في وَعْدٍ أبَرَّا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق