الاثنين، 6 يونيو 2022

بقلم الشاعرة : فاطمة حرفوش سوريا.

 في حضرة الغياب يأسرنا الشوق والحنين فيحملنا إلى بحور الوجد نغوص بأعماقها ونطفو فتسعفنا الذاكرة بأمواج الذكرى الجميلة . نستنشق عبيرها وعطرها فتبكي القلوب شوقاً لما أخذته رياح الغياب . نبحث في متاهات الذاكرة عن أوطان تغيب في حاضرنا،ونفتقد ملامحها وأصبحت تسكنها الأشباح..أشباح تسكننا ونفتقد البوصلة والهدف. وتأخذناموجة أخرى موجة من الحنين لأحبة لنا سكنوا عالم الغياب ورحلوا ولم يتركوا لنا سوى ذكرى جميلة تستأنس بها أرواحنا وتخفف وطأة الغياب . وعالم أصبح خراباً تحكمه وحوش المال ودواعش الإرهاب والفكر ...فلا حرية حمراء يدق بابها ولا عرائش محبة نستظل بها من حر القسوة ونارها التي تلفحنا بلهيبها ...ولارحمة تأخذ بيدنا في حالة الكبوة لننهض ثانية !!!. ولا فراشة أمل تلون سواد عالمنا وترسم طريقاً للنور ... كل مسارات الضوء تخبو وتسكن العتمة . ما أقساك أيها الغياب ؟!!! ترمينا بسهامك فنقع ضحيتك ، لماذا تغتال أرواحنا !. وتجنح بها إلى عوالم الحزن والأسى !. وتتركنا نشقى ونغرق في بحر الظلمات....وتخطف ألوان قوس قزحنا وبهجة عمرنا وفرحنا وروعة أملنا أما لغيابك من غياب ؟!!!!....................... بقلم فاطمة حرفوش سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق