نصرالدين الزارعي 2014/04/11
يوم اللقاء
لا تسأليني عن موطني وعنواني
فموطني مهمد الصبا والعنفوان
رسمت إسمه وشما على جسدي
وجعلت من الصبر عنواني
وعلى التلال عند الغروب
تغنيت بعشقك فرددته قلل الجبال
ونظمت أبيات شعر
وكأني في ساحة النزال
أمتطي صهوة جواد جامح
حسامي القلم وغمدي القرطاس
كسيل يجتاح ظلمة الليالي
وكأني حاد في عمق الصحراء
يحث راحلته وقد ألم به
ضيق وغربة الترحال
وقد تراءى له بصيص نور شعاع
فجر ينبثق بعد طول إنتظار
فلا تعجبي سيدتي
من طول صبري فالشوق
يصرعني ويجتاح كياني
سألقاك حتما عند الضحى
ما إن نفضت غبار الترحال
عندما تصبح الشمس
في كبد السماء والشجر
ظليل وارف الظلال
وعندما يترامى السراب
على السهول والهضاب والتلال
أكون قد جهزت لألقاك حالي
فلن أعاتبك إن لم يكتب اللقاء
فأعلمي أنك حلي وترحالي
نصرالدين الزارعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق