همسات
رقص الأفاعي ( ٥ )
مش كل حاجه بنتمناها بتتحقق
و تأكدت منى من أنها حامل و كانت فرحتها كبيرة جداً أما محمود فقال فى نفسه ربما حملها يجعلها تعامل محمد بحنية أكثر لكن كان العكس صحيح فكان يلاحظ عليها أفعال تغضبه و كانت تتدلل عليه فكان يذهب لصديقه عماد و يحكي معه عما يعانيه معها كما قال أنه كان يفكر فى الإنفصال عنها لولا حملها فقال عماد ربما بعد ولادتها تهدأ نفسها و تصبح الحياة أحسن و كانت منى تترك محمد وقت طويل عند ريم لكي تريح نفسها و عندما يسألها محمود لماذا تتركي محمد عند ريم وقت طويل تقول أن حملها يتعبها كثيراً و هى تحتاج للراحة و هذا الوضع لا يعجب محمود لكنه ماذا يفعل و مضت شهور الحمل و أنجبت منى طفلها الأول و بدأت تعتني به و تهمل محمد فكان محمود دائم الخلاف معها حتى أن محمد إذ إقترب من إبنها كانت تصرخ فى وجهه و بدأ محمد يفهم ما يحدث حوله فكان يحب ريم و يناديها يا ماما أما منى فكان يناديها منى و كانت منى تضربه كلما نداها بأسمها و لم يمضى على ولادة منى إلا ثلاثة شهور حتى شعرت أنها حامل للمرة الثانية و كان هذا يغضب محمود فهو ظروفه لا تسمح بطفل آخر و طلب منها أن تتخلص من الطفل الثانى لكنها رفضت و غضبت عند أهلها و عاد محمد لريم مرة أخرى و بعد مرور فترة تدخل بعض الأقارب ليصلح بينهم و عادت منى للبيت و عاد محمد لبيته و دخل أحمد المدرسة أما ريم فكانت تظل طوال النهار مثل النحلة تذهب فى الصباح الباكر مع أحمد للمدرسة ثم تعود بعد وقت قليل لتأخذ محمد للحضانة ثم تعيدهم للبيت ثم تذاكر لهم سويا كل هذا بجانب شغل البيت و خدمة طفلتها مريم و مرت شهور الحمل لمنى و أنجبت منى بنتين توأم و أصبح محمود يعاني من كثرة المصاريف و لم يجد سوى أن يبحث عن عمل ثانى بعد الظهر و مع هذا لم يكفي كل المطلوب منه خاصة و أن محمد دخل المدرسة و ظل يفكر و يفكر ماذا يفعل و جلس يحكي مع عماد و بعد تفكير عميق قال له عماد سمعت بعض من زملائى يقول أن توجد شركة جديدة تطلب عمال و تعطي راتب كبير لكن فيها مشكلة و هى أن عملها فى الصحراء و يعني هذا أنك تسافر و لا تأتى إلا كل فترة طويلة قال محمود ليس عندى مشكلة المهم أن يكون الراتب كبير قال عماد غدا أسأل زميلي و آتى لك العنوان و بالفعل حدث و سافر محمود للعمل فى الصحراء لعل هذا يكون باب رزق لأولاده و أوصى عماد على زوجته و أولاده ترى ماذا يحدث غدا إنتظروني
الكاتبة / هناء البحيرى
▼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق