الاثنين، 6 يونيو 2022

نم يا أيها القلم..بقلم:ماهر اللطيف

 نم يا أيها القلم

(نثر)
ما بك أيها القلم؟
لماذا تضرب وتعتصم
ولم اتشبع بعد من العلم
وما يتطلبه من جشع ونهم؟
لماذا ترفض العمل في وقت الألم
وكأنك تؤازر الجناة وتحثهم على التقدم
من أجل مزيد اذلالنا بين الأمم
ومنع جراحنا وتعميقها لئلا تلتئم
و اغراقنا في بحار دموعنا التي تعم
ربوع بلادي حيث انتشر السم
والخيانة والانانية والسب والشتم
وغيرها من السلبيات التي اغلقت في وجوهنا كل القمم؟
لماذا جف دمعك يا قلم
وهجر الورق الذي ورم،
وتصحر فكري وعقلي وتهدم
واعدمت فيهما كل المبادئ والقيم
وسط هذا الخلط والازدحام والزخم
من الغث والسمين والبناء والهدم؟
لماذا غابت شمسك وافل نورك يا أهم
سلاح رفع واطاح بعشرات الأمم؟
ارتخ، استسلم، اخنع، نم،
واترك البشرية تتألم وبعضها ينعم
بخيرات وثروات من يحاصرهم الهم
ويقضي عليهم الحزن والغم
نم واسمح للتهاون والسقم
والاستسلام والخنوع والركود والتقهقر ان يعم
ويتجه بنا نحو اليم حيث ينتظرنا الغم
والهم والالم والجراح التي تسكب مزيدا من الدم
إلى حد السجى والنوم تحت الردم
أين النهاية والموت والعدم...
-----------------------------------------------------------------------------بقلم:ماهر اللطيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق