الأربعاء، 20 يوليو 2022

الشاعر:// أسامة الحكيم - مصر

 الصديق

أسمعتم عن أبي بكر
عظيم القلب قوي الفكر
صِدّيق النبي محمد
طيّب السيرة و الذكر
دعاه نبينا للإيمان
فلبى مسرعا دون جَبْر
ووقف بجانب العدنان
معينًا حتى طلوع الفجر
و لم يخش الشرك و أهله
بل آمن بربه بكل فخر
و أنفق المال كله برضاه
فكل عبد بماله حر
و صَاحبَ الرسول في هجرته
و توارى معه في غار ثور
و أراد النبي توثيق صلة
تزيد محبة طول العمر
فتزوج بأعظم امرأة
كانت مثال العفة و الطهر
عائشة ابنة الصديق
فهي للحكمة و النور نهر
و حَكَم الناس بمنتهى العدل
فلم يعرف الظلم و الجور
قضى على مدعي النبوة
و اقتلع الشرك من الجِذر
و مانعو الزكاة وقف لهم
فمن تاب عاد و له الشكر
و من أصر على عناده
أصابه من الصديق بتر
جمع بين الصلابة و اللين
و جعل نفسه للعدالة الجسر
هذا نموذجٌ لحاكم مسلم
يشبه يا سادة نور البدر
و لما أرسل جيش أسامة
زوده بما يصلح لكل عصر
لا تذبحوا شاة أو بقرة
إلا لمأكله و إلا ذاك غدر
و لا تقتلوا طفلا أو امرأة
و إلا فهذا قمة القهر
و اتركوا العُبَّاد في الصوامع
فقد فرَّغوا أنفسهم للذكر
و كان يمشي على قدميه
و يصيب قدميه العفر
رئيس دُول لا دولة
يسير على قدميه بكل يسر
لا يضيق أو يسأم أو يمل
طالما في سبيل الله فلا عسر
فرضي الله عنك أبا بكر
و جمعنا بك في جنة الخير
بقلم // أسامة الحكيم - مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق