الخميس، 4 أغسطس 2022

الكاتبة / هناء البحيرى

 همسات

الحب الكبير ( ٨ )
أنك تحب جميل أنك تضحي جايز لكن من تحب و من أجل من تضحي؟
و جلست هويدا فى انتظار أم ايمان و أخيها مصطفى حتى دق جرس الباب و فتح ماجد الباب و كان الضيف إحدى الجارات ألقت السلام ثم جلست تحكي مع هويدا قالت أنها تريد أن تزوج رقيه من أبنها قالت هويدا إن شاء الله خير أفكر فى الأمر ثم أرد عليكي و بينما خرجت الجارة حتى جاء مصطفى و أخته و كانت رقيه فى غرفتها تراقب الحديث و حكى مصطفى مع هويدا عن ظروفه و قال أنه مستعد لأى شيء تطلبه كما قال أنه ينوي أن يكمل لها التعليم و انتهى من حديثه و هنا قالت هويدا لن أرد عليك إلا بعد مشاورة عمها فهو الأن مكان أبوها و كان ردها صدمة لرقيه فهى تعرف ماذا يكون رد عمها و كان مصطفى يعلم الرد لكنه كان عنده أمل فى أن تقف هويدا بجوارهما و هنا تكلم معها بكل صراحه و قال لها أنه يحب رقيه منذ زمن بعيد و كان رد هويدا مفاجأة عندما قالت أعلم كل شيء و مشى مصطفى و كان فى انتظار الرد و تعجبت رقيه عندما سمعت هويدا و هى تقول أعلم كل شيء و نادت هويدا على رقيه ثم قالت الأن جائك عريسين على من توافقي لم ترد رقيه قالت هويدا على مصطفى أكيد تعجبت رقيه فى صمت قالت هويدا أعلم منذ زمن منذ أن وجدت صورة مصطفى فى حقيبة المدرسة لكني لم أعرف أن الموضوع جاد ثم عادت عليها السؤال هنا قالت رقيه مصطفى هزت هويدا رأسها و قالت ماذا أفعل هل تعلمي أن بعد شهر تكون ثانوية والدك و يكون هذا موعد زواجك من ابن عمك هنا فزعت رقيه و قالت لا أحبه لا أريده بكت هويدا و قالت عمك يقول أنه قرأ الفاتحة مع والدك هل ننقض الفاتحة و نجعل والدك يتألم أم تتزوجي من شعبان حتى ترضي والدك و غير كل هذا عمك لن يوافق على زواجك من مصطفى و هنا العداوة تزيد بيننا كيف أكمل طريقي مع أخويك فى وسط عداء عمك أشياء كثيرة لا أعلم ماذا أفعل بها و تركت هويدا رقيه ثم دخلت غرفتها و جلست بجوار صورة صالح تحدثه و تقول لماذا تركتنا و رحلت كنت لنا سند ثم دققت النظر فى الصورة و قالت هل قرأت الفاتحة مع أخيك و لماذا لم تخبرني و مر يومين حتى تقابلت رقيه مع مصطفى و حكت له عن حديث أمها معها و قال لها مصطفى أنتي حب عمري لن أتركك مهما كلفني الأمر و انفعل مصطفى فى الحديث حتى قال لو لم يوافق عمك نهرب و نتزوج بدون علم أحد قالت له كيف نتزوج و أنا لا زلت قاصر قال نهرب و نعيش مع بعض حتى تكملي السن القانوني و هنا شعرت رقيه بالخوف و لأول مرة تشعر بعدم الأمان و هى مع مصطفى قالت له مستحيل أن أفعل هذا هذه فضيحة و عار هل أجعل اسم أبي يلوث بسببي قال لها ننتظر حتى نعرف رأى عمك و عادت رقيه للبيت وهى تقول هل هذا هو حبيبى مصطفى أنا أول مرة أسمع منه شيء هكذا أعلم أنه يحبني لكن سمعتي و شعرت بالخوف و عدم الأمان و قالت هويدا فى نفسها أفتح موضوع زواج رقيه مع عمها فى أول لقاء و أحاول أن أقنعه ربما يهديه الله و فى الثانوية سافرت هويدا و أولادها و بعد مراسم العزاء قالت هويدا أن رقيه جائها أكثر من عريس قال سعيد ألم تعلمي أنها مخطوبه لشعبان قالت الشرع يقول أن العروسة توافق لكن رقيه ترى فى شعبان أنه أخ لها و ليس زوج طال الحديث ثم قال سعيد أنا طلبتها من أخي و هو وافق يكفي هذا و لتعلمي هى لا زالت صغيرة لا تعرف أين تكون المصلحة على العموم أحضرى الجهاز و بعد شهر يكون الزفاف و فى الليل دعى سعيد بعض من الأقارب و قال لهم أنه خطب رقيه لأبنه و أن الزفاف بعد شهر و جاء بالشبكة و قدمها لرقيه لكن رقيه لم تقبل لكنها ظلت صامتة أمام الأقارب و بكت لأمها و قالت لها أنا أحب مصطفى و لم أتزوج غيره و هنا قالت هويدا أصمتي لو سمعك أحد لقتلك عمك و فكرت رقيه فى حل و هو أن تحكي مع شعبان ربما يقف بجوارها و قالت له أنها لا تحبه و هو بمثابة أخيها قال شعبان لو سمع عمك هذا الحديث لقتلك لكني متفتح العقل عنه و أعذرك أنتي لا زلتي صغيرة لا تعرفي شيء عن الحياة و لم تعرف ماذا تفعل رقيه و عادت لبيتها محطمة الآمال و بعثت هويدا بالرد لمصطفى قالت أنها تتزوج بعد شهر من ابن عمها و كل شيء قسمة و نصيب ثار مصطفى و تقابل مع رقيه و قال لها لم يعد أمامنا إلا الهروب رفضت رقيه و قالت الموت أهون مما أنا فيه و فكرت بالفعل فى الانتحار لكنها كانت تفكر فيما يقول الناس عنها هل تموت و تترك العار لباقي أهلها أم تتزوج و تعيش جسد بلا روح و كانت تشعر بروح والدها بجوارها فى كل مكان و تقابل الحبيبان عند شريكهم فى الحب و قالت رقيه هذه آخر مرة نتقابل فيها قال مصطفى مستحيل أنتي ملك لي لن أتركك قالت كتب علينا الفراق و أعاد مصطفى طلبه بالهروب لكنها ظلت ثابة على موقفها حتى أنه اتهمها بعدم حبه لها لكنها ظلت تبكي و تقول من يحب أحد يضحي من أجله و أنا أضحي من أجل سمعة أبي فهو قرأ الفتحة قبل موته قال لها الحي أبقي من الميت و نظرت له ثم قالت وداع أيها الروح و مشت و هى تبكي و شعرت وقتها أنها قد ماتت و قالت فى نفسها من الأن أعيش جسد بلا روح لقد تركت روحي عند البحر وهبتها لحب عمري و لم يمر وقت طويل حتى حدث شيء مفزع غير مجرى حياة الجميع و هو ما نعرفه فى الحلقة القادمة انتظروني
الكاتبة / هناء البحيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق