(( يا من))
يا من فضلت الهجر ...
قولي كيف الرجوع .....
وكيف يكون شكل الحياة....
وبيني وبينك خيط مقطوع ....
وما كان بيننا من لهفة وابتسامة ....
اصبح انهار من الاوجاع والدموع ....
وكأننا كنا نلعب ادوار علي مسرح ....
وياليتها كانت لمجرد الهواية ....
بل كان الاجر مسبقا مدفوع .....
ولاول مرة احس بداخلي هزيمة ....
واضحة معالمها وصوتها مسموع ....
وكان العمر في احضانك .. طفل يتيم ....
مرة يشبع... ومرات يجوع ....
وكأن حلمي لديك .. كان وهم ....
سطره كاتب مغيب.. مخدوع ....
خيل له .. ان الحب موجود ....
وان هناك انفاس عشق بين ضي الشموع ....
نجحت ان اثبت لي عكس الواقع .....
ان الحب حماقه.. وبلاهة ....
وانه لا شمسة بازغة ولا قمر ساطع ...
اثبت لي كذلك بالقول القاطع ....
انني لم اعد انا.. وكذلك انت ...
فكلانا زيف وكذب... مجرد اخطاء ....
تملء الابيات وتتسيد المقاطع ....
أتتعهدين ان عدتي ان اعود ... ؟
كيف وقد كبلتي الفؤاد بالاغلال والقيود ....
وجعلت منه صاحب حق.. ومطالب به......
وقد اعد مرافعتة .. وجلب الشهود ...
وحدد مايريد .. واشار الي المقصود ....
وتلمس جنبات قضيتة واركانها ....
وكشف عن حقيقة طالما اخفاها ....
ووضع بينه وبينها حواجز وسدود ....
كيف اقول ان الحياة بعدك بلا ملامح ....
اختفي فيها من كان يعشق ويحب ويسامح ...
من كان يشد علي معصمي ....
من كان بجانبي يحارب ويكافح ....
من اختلط دمي بدمه .....
فما بيننا من مستفيد ولا مانح ....
ليتني كنت قادر علي التمثيل ...
كنظم القوافي والابيات ....
ليتني كنت املك سمات غير السمات....
ليتني كنت املك قناع .....
استتر خلفه عند الكوارث والملمات ....
وددت لو تعود ثانية.. الايام ....
وان امسك من جديد .. للسنين زمام ...
ومن الناس من يلتمس مني رضا ....
سواء بالفعل او بالكلام ....
حين كان الهوي عهد علي والتزام ....
وكان الكون بك بستان ....
فما كان يكفيني فيك دنيا ....
بما بها من صحف وسجلات واقلام .....
كيف كنت احبك هكذا ...؟
وانت من هز عروش منطقي ....
وهدمتي قلاعي .. ونكستي الرايات والاعلام ....
ثم صوبتي سيفك نحو صدري ....
وامطرتي ساحتي بالرماح والسهام ....
وانا الذي نسيت دنياي وعالمي ....
واحتفظت لك .. بمنصب ومقام ....
الان قولي ان كان لديك مخرج او حل ....
ولا تقولين ان الجواد مازال شاب ....
حتي لو تعسر او انحني او ذل ....
او تقولين اننا ضحايا .....
لكون وواقع تبدل حاله واختل ....
فالعدو لانفسنا هو نحن .....
من اغتصب ساحات الهوي دون حق ....
وسبا اركانها ... وربوعها احتل ....
فعذرا ان قدمت الوداع في غير موعده ....
واليك مقاله فؤاد. .....
وقد ضجر من الزيف ....
ومن الخداع ... مل ....
اسامه صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق