الأربعاء، 3 أغسطس 2022

الكاتبة / هناء البحيرى

 همسات

الحب الكبير ( ٧ )
بعد موت الأب لا سند هل الزوج ممكن يأخد مكان الأب؟
و صحت رقيه على نفس الكابوس لكن هذه المرة كان فيه أختلاف كانت كل مرة تجد نفسها تغرق و تنادي لوالدها كي ينقذها أما هذه المرة كانت هى على البر و والدها فى وسط البحر و بعد وقت قصير غلبها النوم حتى صحت على صوت صراخ أمها و فزع اخويها و أسرعوا فوجدوا أمهم تصرخ و تقول لقد مات صالح و التم الجيران و علم الجميع بموت صالح و كان دائماً يوصي هويدا بأنه إذا مات تدفنه فى القرية بجوار والديه و علم سعيد بموت أخيه و نفذت هويدا وصية صالح و دفن بجوار والديه أما رقيه كانت تبكي و تقول من الأن ليس لي سند أصبحت وحيدة و عم الحزن على الحارة بأكملها و ظلوا فى انتظار هويدا حتى تعود لعمل عزاء كبير و بعد أسبوع قالت هويدا أنها تنوي السفر غدا قالت هنيه كيف تسافري قبل الأربعين قالت هويدا كفى غياب من المدرسة ثم قال سعيد لماذا لا تظلي هنا على طول حتى أراعي أولاد أخي و هنا شعرت رقيه بالخوف من أمها حتى توافق لكن هويدا أسرعت فى الرد و قالت لم نتعود على الحياة هنا من قبل قالت هنيه ظلي حتى للأربعبن لكن هويدا صممت على السفر و لم يفتح سعيد سيرة الارض و ظلت هويدا لبضع ساعات تنتظر فيها حديث سعيد عن الأرض لكنه لم يتكلم و قالت فى نفسها أفتح أنا الكلام و كانت هويدا لا تعلم شيء عما حدث مع صالح و بعد ما فتحت الكلام قال سعيد أنا اشتريت الأرض من صالح قبل موته ألم يخبرك قالت لا و كذب عليها ثم قال أنه اتفقى على السعر و أنه مضى على العقد و قال لها سعر أقل مما قاله لأخيه ثم قال أنه قرأ الفاتحة بتاعة رقيه و شعبان و هنا فزعت هويدا و رقيه ثم قالت مستحيل هو لم يخبرني بأى مما تقول و حدث بينهم صدام و فى آخر الحديث قال لها بعد الأربعين أبعث لكي ثمن الأرض و بعد ثانوية أخى يكون زفاف رقيه و شعبان رضيتي أم لا ترضي هذه إبنة أخي يعني بنتي ثم قال لها شيء غريب جداً و الأغرب أن هنيه لا ترفض أو تغضب و هو قال لها و إن فكرتي فى الزواج فى يوم من الأيام أكون أنا أولى و لا أسمح لكي بالزواج من رجل غريب هذه تقاليد و عادات نظرت هويدا لهنيه فى تعجب و قالت صالح مات و أنا مت معه كيف أتزوج و حدثت مشادات كثيرة و عادت هويدا لبيتها و عندما دخلت رقيه البيت انهالت فى الصراخ و البكاء حتى التم الجيران و أخذت تنادي على والدها و من ورائها اخويها أما هويدا كانت تشعر بأن الظلام موجود فى كل شيء من حولها و قام الجيران بعزاء كبير و ظلت أم ايمان بجوار هويدا و بعد يومين فاقت رقيه من الصدمة و ذهبت لصديقها البحر حتى تحكى عما بها و كانت تريد روية مصطفى و كان فى اتفاق دائم بينهم بأن يتقابلوا كل يوم خميس الساعة أربعة بعد العصر أما مصطفى كان يذهب فى المكان و الزمان ربما تأتى رقيه و بالفعل تقابل الحبيبان و كان اللقاء حار جداً و حكت رقيه لمصطفى عما حدث من عمها و هنا ثار و قال لن أسمح لأحد أن يأخذك مني و قال لها لن يفرقنا إلا الموت هكذا كان عهدنا من بداية قصة حبنا و هنا شعرت رقيه بالراحة لكنها لم تشعر بالأمان كما كان أبوها و قال لها بعد الأربعين آتي لوالدتك و أطلب يدك و نتزوج غصب عن الجميع و تفارق الحبيبان بالجسد لكن لازالت الروح تتلاقى و مرت أيام حتى جاء موعد الأربعين و سافرت هويدا و أولادها و بعد يومين قال لها سعيد يجب قبل أن أعطيكي ثمن الأرض أعلم ماذا تفعلي بها قالت أعمل كما كان صالح يتمني كما قلت أبني طابق أعيش فيه و الطابق الأرضي أفتحه محل لبيع الحلوى و الكتب هز رأسه ثم قال إذا أنتي محتاجة لمن يقف بجوارك حتى ينتهي البناء على العموم شعبان مسافر معك فهو الأن ليس بغريب فهو زوج رقيه و هنا فزعت رقيه و بدون ما تشعر ردت لاء أنا لم أوافق و بعد هذه الكلمة قادت النار فى الجميع و كاد سعيد أن يضرب رقيه و دافعت عنها هويدا و صرخ الأولاد و بعد مشادات قال سعيد لن أعطيكي ثمن الأرض إلا بعد زواج رقيه من شعبان و إن رفضتي لا نقود عندي أنتي تعلمي أن أخي باع لي و مضي على العقد و اشتد الخلاف حتى قام سعيد بضرب هويدا و تدخل بعض الأقارب ثم قال البعض أوقفوا الحديث حتى ميعاد الثانوية ربما تهدأ النفوس قالت هويدا و من أين أصرف على أولادي المعاش ضئيل و ظل الخلاف قائم و بعد مشادات وافق سعيد على إعطاء ثمن الأرض لهويدا لكنه قال لها أن بعد الثانوية يكون زواج رقيه من شعبان ثم عاد عليها ما قاله من قبل إن أردتي الزواج أنا أولى و عادت هويدا لبيتها و كانت حالتها سيئة جداً مما حدث أما رقيه كانت حزينة أكثر و أكثر و كانت كلما سألت أمها هل تتركيني أتزوج من شعبان تقول لها لله الأمر أصبري المهم اهتمي بدروسك و ربنا يحلها و تقابلت رقيه مع مصطفى و حكت له و طمئنها بأنه ذاهب لأمها غدا ليطلب يدها و ظلت تحلم رقيه بيوم يجمع فيه الله بينهم و ذهب مصطفى لأخته و قال لها أنه يريد الزواج من رقيه و طلب منها أن تفاتح هويدا و تحدد له ميعاد حتى يتحدث فيه معها عن كل شيء و عادت له أخته بالرد قالت أن هويدا تطلب منه أن يترك هذا الموضوع بعد امتحان آخر السنة و علمت رقيه بما كان من أمها لكن العجيب أن هويدا لم تسأل رقيه أو تقول لها عما حدث و عندما تقابل الحبيبان قالت رقيه له أنا قلقة من أمي فهى لم تفاتحني فى أى شيء لا أعرف لماذا قال لها مصطفى ربما تخشى عليكى من التفكير و تريدك أن تهتمي بالدراسة ثم قال على العموم الأمتحان بعد شهرين و مر الشهرين و عاد مصطفى لطلبه ذهب لأخته و عادت له بالرد غدا بعد صلاة المغرب يكون لقائه مع هويدا و دخلت هويدا على رقيه و سألتها ماذا لو جاء عمك ليزوجك لشعبان قالت رقيه الموت أحب لي من هذا الزواج ثم قالت و اذا جائك زوج آخر هنا نظرت رقيه فى خجل للأرض ثم قالت أى زوج غير شعبان هزت هويدا رأسها و فى الصباح الباكر ذهبت هويدا لفتح المحل كانت قد انتهت من البناء و جهزت كل شيء و أصبح جميع من فى الحارة يشتري منها كل شيء و بعد المغرب أغلقت المحل حتى تكون فى انتظار مصطفى و أخته و حتى دق الجرس و كانت المفاجأة نلتقي غدا انتظروني
الكاتبة / هناء البحيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق