السبت، 17 سبتمبر 2022

لحظةٌ عصيبةٌ_* قلم الشاعر: عبداللطيف قراوي // من المغرب

 *_لحظةٌ عصيبةٌ_*


في صباح يوم صيفي.
تأَبطتُ جريدتي وجلستُ.
في ركن من حديقتي.
أرشف كأس شاي من يدي.
اُتابع اخبار العام المنسي.
فجأةً! لمحتُه من بعيد.
يمسكُ يد امرأة غريبة عني.
حذقت بشدة من استغرابي.
كانا يمشيان ببطء وسعادة.
لكنه كان يسير على قلبي.
قهقهاتهما كانت قوية.
كادت ان تفجر طبلة اذني.
زلزال شديد، هز كياني.
دخانُ نارٍ مستعرةـ،
بدا يخرج من تصدعاتي.
جئتُ اتفرج على احزان العالم.
ولم أَعلم ان حزني سيكسرني.
المدينة كلها هادئة.
الا مدينتي صارت خرابا يدميني.
عَبَثَ بمشاعري واختارَ غيري.
كيف الفظهُ من دواخلي؟؟؟؟
بعد ان طعن بالخنجر فؤادي.
ليتني ما عرفتْهُ ولا سلمتهُ روحي.

وانا اُحذقُ إلى الماشيين السعيدين.
وقف حبيبي الغالي امامي.
عِطرهُ أَفاقني من غفلتي.
لمللمت بسرعة احجاري.
واشتعلتِ البسمةُ في وجهي.
وتعوذتُ من شرِّ ظني.
وبدأَ الامل يُهَدِّئُ من روعي.
ويقبر هواجسي وخوفي.
كان سعيدا، مبتسما ولم يعلم.
اني قبل هنيهة،
كدت اموت من غيظي.
أَمْسكَ يدي المرتجفتين.
واطفأ نارا كادت تحرقني.
اي تشابه هذا، ياربي.
كدت اعدم بريئا من غير ذنبِ.

عبداللطيف قراوي من المغرب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق