السبت، 17 سبتمبر 2022

( حينما نَغرَقُ في الخَضار )...المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقيٌَة ..... سورية

 ( حينما نَغرَقُ في الخَضار )


سَألتها ... هَل يَشوقُكِ في الحَياةِ الخَضارُ ؟

مزارِعُُ خِصبَةُُ ... كَما الروابي في الجِوار ؟

ألا يَروقُكِ الغُروب ... تِلكَ الدُروب ... تَحُفٌُها الأشجار؟

وأنتِ لَم تَزَلي تُؤثِرينَ الحِوار

تَحتَ رَيحانَةٍ تُحيطُنا كالسِوار ...

والرَوضُ من حَولِنا نَضِرُُ ... يَزينهُ الزَنبَقُ وتِلكُمُ الأزهار

والطُيورُ فَوقَنا ... تُهدي لَنا مَعزوفَةَ القيثار

تَقولُ يا أيٌُها الأحرار ... يا لَهُ التَغريد ... كَم نَعشَقُ التِكرار

لا شَيءَ يَمنَعُ ... أن تُشرِقَ في عُمقِنا ... شَمسُ النَهار

قالَت ... وكَيفَ نُمضي لَيلَنا ... ؟

هَل لَيلنا سِترُُ لَنا ... أم تَفضَحُ سِترَنا النُجومُ والأقمار ؟

أجَبتها ... زَنابِقُُ من حَولنا يُحِطنَنا

تَحنو عَلى حُبٌِنا ... كَأنٌَها لَنا سِتار

قالَت وتَكتُمُ ما بَينَنا ... من تِلكُمُ الأسرار ؟

أجَبتُها بِسُؤال ... هَل يَنطُقُ النَرجِسُ ... أم هَل يَشي بِعِشقِنا الزَنبَقُ وَيَغار ؟

تَساءَلَت غادَتي ... يُرخي عَلينا السَوسَنُ بِظِلٌِهِ السَتٌَار؟

أجَبتها ... بَل يَنظُمُ القَصائِدَ لِلعاشِقِ ( شَهرَيار )

تَمَدٌَدَت لِجانِبي ... رَيحانَةُُ تَنحَني من فَوقِنا ... تَكتُمُ سِرٌَنا ... يا لَها في لَيلِنا الأسرار

تَبوحُ لي بِحُبٌِها ... وبِما يَملأُ قَلبَها .. ويَرسُمُ لَحظَها بَسمَةُُ لِلرِضا ... لِلإنبِهار

فَيُشرِقُ وَجهَها يا لَهُ في وَجهِها نَوٌَار ...

أُهزوجَةُُ لِلرَبيعِ في لَحظِها ... مَرحى لَهُ في لَحظِها ( آذار )

سَألتَها ... أما يَزالُ قَلبُكِ مُتَيٌَماً ؟

وأنٌَني الفارِسُ في زَعمِكِ ... الفاتِحُ المُغوار ؟ ولا يُشَقٌُ ليَ غُبار ؟

تَبَسٌَمَت ... وأغمَضَت جَفنَها تُؤكٌِدُ
حُرٌِيٌَةَ الإختِيار

سَكَتَت ... تُريدُ أن تُنهي الحِوار

خَجِلَت كُلٌُ الزُهورُ ...من حَولَنا ... يا لَها حينَما تَخجَلُ الأزهار

هَل تُراها تَخجَلُ من بَوحِنا ؟ ... او رُبٌَما ثَمِلَت ... فَأصابَها الدُوار ؟

لكِنٌَما مَحبوبَتي في صَمتِها ... وعلى رُغمِها النَهَدات

لَم تَزَل تَعشَقُ في رَوضِنا ذاكَ الخَضار

بقلمي

المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقيٌَة ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق