أتضيق ذرعا إن سألتك سيدي؟
عن سر كل تعاستي وشقائي
أعرفتني؟ لا ، لا ، أظنك جاهلا
فلأنت دائي بل وأنت دوائي
أنسيت يوما جئت فيه يلفني
جنح الظلام ومعطفي وردائي؟
فتركتني وحدي كأني حاجة
لم تكترث وخذلتها بجفاء
أنسيت أنك قد جرحت مشاعري؟
وطعنت قلبي وارتشفت دمائي
لم أدر أن مشاعري ألعوبة
تلهو بها يا أشعر الشعراء
أيقنت في ذاك المقام بأنني
مغدورة بسذاجتي وغبائي
لا ، لست ممن يملكون مشاعرا
فأنا رميتك بالحياة ورائي
ولقد ندمت لأن مثلك يدعي
حبي ويجهل مالهوى ويرائي
فاترك عوالم ماعرفت مقامها
وارحل ففي هذا الرحيل عزائي
واذكر بأنك قد دفنت أميرة
عاشت بعصر حثالة الأمراء.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق