شاردة القلب
( من البحر السريع )
بقلمي أنور مغنية
شاردة القلب اهدأي فأنا
ليلي طويلٌ فيه إعصارُ
ضيَّعتِ قلبي أنتِ ضيَّعتهِ
عجبتُ كيف النارَ نختارُ !!!
تلك أمانينا التي ذهَبَت
دُنيايَ كانت كيف تنهارُ ؟
تلك المطامح التي كانت
تبخَّرَت صارت هنا بخارُ
تلك الصحائف التي كُتِبَت
أمطرَها دمعي أمطارُ
وروعة الورد على خدها
خالطها بدرٌ وأنوارُ
على الجفون السود مرقدها
وصحبة الأجفان إيثارُ
أزاهرٌ تلك التي أينعَت
أم أنَّ للشفاه آثارُ ؟
والشهدُ من فمٍ يعاتبني
يُقطِّعُ الأنفاسَ غدَّارُ
عانقتها حتى نام الهوى
كانت مداري أين المدارُ ؟
تشربُ أقداحي وأشعاري
ما دام بعد الشعرِ أشعارُ
حورية العين لا تُهملي
فلم يزل في البحر تيَّارُ
الله جُلَّ الله في مجدِهِ
والناس من غيره كُفَّارُ
غيداء ما يشقيك من خطبٍ
والخطب في عينيك يحتارُ ؟
والليل إن طالت أساريره
أسرارنا في الليل أسرارُ
أقداحنا من نار الشفاهِ
أختارُ الشفاهَ أختارُ
لا تنظرُ العيون إن عَميَت
والقلبُ نعمة وإبصارُ
أنور مغنية 01 09 2022
ملاحظة: اللوحة زيتية من رسوماتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق