* أنتِ .. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
سألتْهُمُ الريحُ
التي تحملُ بعضَ أنفاسكِ
قلبي الجَشِعُ
يطمعُ أنْ يحضنَ الكونَ
لأنَّكِ موجودةٌ فيه
أحبُّكِ بشراهةٍ قلَّ نظيرُها
أنتِ حليبُ أمِّي
عطاءُ أبي
دفءُ أخوتي
بَيرقُ بلادي
لأجلِكِ تفتحتِ السَّماءُ
والأرضُ بُسِطَتْ تحتَ قدميكِ
والبحرُ صار مالحاً
من دمعةِ شَغَفي
وعلتِ الجبالُ
منْ تنهُّداتٍ دمي
الشَّجرُ يثمرُ
لأنِّي أكتبُ لكِ الشِّعرَ
أنتِ إعصارُ لغتي
بركانُ حنيني
جنونُ هدوئي
أحبُّكِ بحجمِ جهنمَ
وبسعةِ الجنَّةِ
وبأضعافٍ أضعافِ ما خلقَ اللهُ
لا حدودَ لعشقي لكِ
أنتِ آخرتي
أنتِ ما قبلُ الأزلِ
النورُ انبثقَ منكِ
اللغةُ مصدرُها من عندِكِ
الماءُ تفجَّرَ من أنوثتِكِ
منكِ تجلَّى الجمالُ
ونبتَ عند أعتابِكِ الزَّمانُ
أحبُّ إشراقتَكِ
سطوعَكِ
ففيكِ بهاءُ النَّدى
نضارةُ الأبد
وبسمةُ الأحلامِ
هذا العالمُ رقيقُ فتنتِكِ
وهذا الأمدُ خادمُكِ المطيعُ .
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق