الأربعاء، 5 أكتوبر 2022

( حبٌُُ ... وإنتظار ) المحامي عبد الكريم الصوفي

 ( حبٌُُ ... وإنتظار )


آمَنَت أنٌَهُ سيَعود ... في لَيلَةٍ ... أو رُبٌَما في نَهار

يا لَهُ التَفاؤلُ ... يوحي لَها بالإنتِظار

لَم يَدُر في خلدِها أنٌَهُ فارِسُُ في طَبعِهِ غَدٌَار

قَد إستَباحَ الحِما ... ومَزٌَقَ تِلكُمُ الأستار

أفضَت لَهُ بسِرٌِها ... أفشى لَها تِلكُمُ الأسرار

غَرَزَ المِخلَبَ في العِفٌَةِ ... يا لَهُ من فارِسٍ مغوار

يا وَيحَهُ من مُجرِمٍ إستَباح خِدرَها ومَزٌَقَ ذاكَ الخِمار

يَنشِبُ أنيابَهُ ... ويَنثُرُ بالحَرام تِلكَ البِذار

قَد أنجَزَ إفتِراسَها ... مُرَدٌِداََ سَأعود ... فَلا تَمَلٌِ الإنتِظار

واكتُمِ سِرٌَكِ ... فإذا أفشَيتِهِ تُعَرٌِضي حُبٌَنا للإنهِيار

كَتَمَتِ الغادَةُ سِرٌَها ... ولَم تَزَل ... يا بِئسَها تِلكُمُ الأقدار

ويَفضَحُ صَمتُها ... ذاكَ الجَنين

يَنمو بِأحشائِها ... يا لَهُ من عار

ولا يَزالُ يُرهِقُ صَبرَها الإنتِظار ...

هَل تُخبِرُ أهلَها ... أصحابَها ... والجِوار ؟

ولَم تَزَل تُؤمِنُ بأنٌَهُ الفارِسُ الكَرٌار

صادِقُُ في وَعدِهِ ... سَيَعود ... عابِراً تِلكَ الحُدودُ ... ويَقهَرُ تِلكَ القِفار

لا تُداخِلَها تِلكَ الشُكوك ...

قَد أيقَنَت منَ الوعود ... بأنٌَهُ سَيَعود

ويَكبرُ الجَنينُ في أحشائِها

وتَرعُدُ في الضَميرِ الرُعود

ويَقرُبُ مَوعِدُ المَخاض ... يا لَلمَخاضِ الحَزين

ويولَدُ طِفلها ... يَخرُجُ لِلحَياةِ يعلو الأنين

خَطيئَةُُ ... تِلكَ التي تَسَتٌَرَت عن فَضحِها

يا وَيلَها ... مَتى تَكونُ عَودَةُ بَعلِها ؟

تَصرُخُ وتَقول ... رُحماكَ يا رَبٌَاه

ويَغضَبُ من فَوقِ عَرشِهِ الإله

حَذٌَرتُكُم لا تَقرَبو الفَواحِشَ والزِنى ... وبهِ لا تَحفَلوا

يا لَها الفَواحِشُ دَربَها موحِلُُ ... ساءَت بِهِ السُبُلُ

بقلمي

المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق