همسات زائر الليل...
لو كنت تشعر مرة بغيابي؟ومرارتي وتوجعي وعذابي
ماذا ستفعل إن علمت بأنني
من نار بعدك قد فقدت صوابي
فجرعت كأس المر حين تركتني
ظبيا وحيدا في قطيع ذئاب
الكل بعدك طامع وبخسة
ونذالة، وتوحش، وتغابي
حول الضحية قد تجمع كلهم
لفريسة طاحت بوسط كلاب
أنى التفت أرى خيالك واقفا
فأداري كل جموعهم بركابي
لكن تعبت ولم يعد لي قدرة
أتراك تدرك ما أحس وما بي؟
قالوا، وقالوا، ما سمعت لقولهم
لم أصغ سمعا مرة وأحابي
فأنا لأجلك قد وطئت أنوفهم
وأذقتهم كأس الردى بشرابي
عد كي استريح لمرة يا سيدي
مما لقيت من العنا بمصابي
أقبل إلى قلبي فأنت حبيبه
وافسح لروحي واحة لإيابي
إياك من ظلمي بظن آثم
فالشك أسوأ مسلكا لعتابي
جسدي تضرج بالدماء مجرحا
لكنهم خسئوا بنزع حجابي
وبرغم ضعفي كنت أجعل ضعفهم
منحى لرد ضلالهم بجوابي
فلربما الأشجار تورق بالندى
أو قد تباد بنصف عود ثقاب....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق