السبت، 15 أكتوبر 2022

أنتِ... الشاعر:د.عبدالله.دناور

 وبعد

_________
أنتِ
وهذه الأشجار..عصافيرها
الضّفاف ومواسمها
تستحقون الحياة بجدارة
أمّا أنا
ربّما أستحقّها
إذا قبلتم صداقتي
على الأقلّ
علموني كيف أعيش؟
كيف أثمر؟
.....................
وأنتِ ذاهبة
إلى مدرستك
معهدك
كلّيتك
وفي يدك كتاب
لا فرق بينك
وبين هذا النهر
الذّاهب إلى البحر
لا فرق بينك
وهذا الشّعاع
المسافر في الفضاء
....................
لماذا أحسّ
أنّني أشرب كأسا
من رأس نبع السعادة
حينما أذكرك
ولا أذكر منك إلا الخير
ربّما لأنّك بقيت
الكائن الوحيد على الأرض
من يوزّع هدايا الفرح
في أتون الجحيم
هل تسمعين
كيف يطلق الأحأحات؟
قلبي
....................
ابن فرناس
أوّل من أوحى لهم
بإمكانية التحليق
ليتهم رأوك
وأنت مسرعة
إلى شأنك
ترفرفين
...................
أعتقد جازما
ما دمت على
وجه الأرض تشربين
من سواقي النّور لن
تزحف الصحراء إلينا
أمّا الليل فمستحيل
..................
وبعد
هل قلبي جدير
أن يكتب بحقّك
هذي القصائد؟
فرغم الخريف
في قمة النّبض
قلبي
بأوج الرّبيع
قلمي
________________________
د.عبدالله.دناور ٣/١٠/٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق