يا خير زائرة
رمت فؤادي بسهم قاتل عيناك
في ذات صبح شعاع الشّمس جلّاك
و أنت كالبلبل الشّادي غدا مرحا
بين الغدير و غرس الورد مسعاك
حَملْتِ عودا بأوتار معدّلة
هيّا اٌعزفي سلِمتْ يا بنت يمناك
هيّا اٌعزفي مقطعا من فيض عاطفة
طيف النّسيم عليلَ الرّوْح أهداك
تشرّفي بحضوري غايتي نغمٌ
تَحيى به الرّوح ربُّ النّاس يرعاك
قالت ملاطفة في الحين و اٌبتسمت
لا بأس، قلت لها قد زال إرباكي
يا خير زائرة للرّوض مصبحة
قد أبحرت في هوى عينيك أفلاكي
آنستها بضفاف النّهر إذ جلست
و العود ثالثنا من صمتها شاكي
و راعني حدث من جفنها دمعة
تسلّلت قلت هل ما جدّ أبكاك
قالت مكذّبة ما ذنب صدفتنا
بل جدّدت بعد طول السّهو إدراكي
و شغّلت وترا أملى على وتر
لحنا شجيّا و غنّت .. كيف أنساكِ
حبيبتي و بقلبي لوعة سكنت
و الشّوق شوّش ترتيبات أسلاكي ..
بصوتها جودة كالنّاي رقّته
مرحى هتفت رسول السّحر حيّاك.
18 أكتوبر 2022
محمد المطاوع تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق