* ترقُّب.. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
كمْ كانَ الحبُّ يجذبُني
أمشي مسافاتٍ في طرقاتٍ
صارت تعرفُ حُلُمي
وعماراتٌ راحتْ تحفظُ دقاتِ قلبي
والأرصفة تدلُّني على أَثَرِ خطاكِ
واللافتاتُ تنبهني
على وميضِ رائحتِكِ
كنتُ أسألُ الأشجارَ
متى مرَّت من هنا؟!
تجيبُني العصافيرُ :
- لقد تأخرتَ اليومَ عنِ المجيءِ
عبرَت منذُ أن رحلَ الفجر .
كلَّ مَرَّةٍ التقي بخيبتي
فإنْ جئتُ باكراً تتأخرينَ
وإن وصلتُ متأخِّراً تُبكِرينَ
وإذا نِمتُ واقفاً لا تأتينَ
عبثاً ألاحقُ مصادفتَكِ!!
كأنَّكِ تتعمّدينَ قتلَ ابتسامتي
التي أنوي أن أقابلَكِ بها
ثمَّ سأحملُ إرتباكي وأبعُدُ
بعد أن أرمي أمامَكِ بقصيدتي
التي سطَّرتُها على ورقِ حنيني
يكادُ الطريقُ يبكي تعاطفاً
والصباحُ يعتِّمُ بهجتَهُ
وأوراقُ الأشجارِ تتهاوى بحرقةٍ
وزماميرُ السَّياراتِ العابرةِ تمتعضُ
وأنا أتصادمُ مع ظلِّي
وأعتذرُ
لأمضي بشحوبي .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق