الخميس، 24 نوفمبر 2022

الشاعرة: فاتحة سرغيني

 جدلية العبودية

سيدي.......
حقي غدا بلا حقوق
دمرت جسر العبور
ماهذا الهراء...؟
حياتي صارت بلا حياة
يكفيك استهزاء
سيدي.......
أعيش في نور الظلام
أخط مسودة بأقلام
مدادها جف في فوهتها
أنحت حروفي بتفان
على الأوراق أحفرها
سيدي.......
ينهمر الدمع مدرارا
يتساقط على دفتري العتيد
ذو الوجه المصفر بلا تحديد
يتناثر في أرجائه نمش عنيد
لا يريد عنه أن يحيد
وزادته تفاصيل تجاعيد
أبحر في أدمعي
بمجادف من حديد
لأصل إلى موطني الشريد
سيدي........
فُقد الحس تجمد
كقطب يعمره الجليد
شرارة خافتة تشع من بعيد
الدنيا يومان لنا وعلينا
مر ليلنا أين هو نهارنا؟
بقي نصف يوم من عمرنا
حلكة.......حلكة
ساعة الضحى
لم تستطع أبدا الوصول
وشمسنا دائمة الأفول
سيدي......
عقد مكتوب على ورق
لم يحق له ذاك الحق
سكوت يصلب الصخب
وصخب يلطخ سماء الألق
يلعب دور الحياة
ليبلغ منتهى الموت
طيف سكن زاوية في بيت
سيدي.......
رياح هوجاء زارت المكان
عمت الفوضى كل الأركان
نفضت الفرحة عن الوجدان
الصبر كان ملاذ الفَجْعان
رغم الكثير من الحرمان
ليحظى بقليل من الأمان
قوس قزح تجرد من الألوان
سيدي......
خريف العمر أسدل الستار
لونه الأبيض أشهر الوقار
تغزل بخصيلات من الشعر
وزادت حباته في الانهمار
فاتحة سرغيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق