إنقطع الإرسال
كان على وشك الإتّصال
عندما رنّ الهاتف الجوّال
لم ألمح الرقم
علّني كبست على الإقفال
إنقطع الإرسال!
يا إلهي هذا مُحال
كنت سأسأله سؤال
كنا على تواصل بإستمرار
انقطع الإرسال!
في جعبتي ألف سؤال
أوّلها كيف الحال؟
ولما غيابك طال؟
لم تغادر يوماً قلبي
ولم تغب عن البال
إنقطع الإرسال!
قبل أن أسمع ما قال
ربما أجاب: بِعال!
وربّما لم ينتبه للسؤال
كنت سأخبره عني
عن إلوضع وما عليه آل
إنقطع الإرسال!
قبل ان أعرف ما قال
أو أني أخال
أنّ بيننا وسيلة إتّصال
بيننا جدائل حِبال
للمحبّة والمودة للوصال
بيننا عشرة سنين
وتفاهم ونقاش وجدال
بيننا همسة حنين
بيننا أجمل خِصال
إنقطع الإرسال!
كنت أودّ أن أراه في الْحال
من خلال عين الجوّال
لأعلم كيف تبدّلت الأحوال
لو في الصورة من مجال
وأرى العينين وذاك إلخال
أو أن الغرّة شابت بإختيال
والشارب والحاجب المتعال
إنقطع الإرسال!
لو كان يعاصر هذه الأجيال
هل سيكون طويل الْبال
أم عليهم بالمواعظ سينهال
ربما صادق أبنائه
وأغدق على البنات الدلال
وإلحفيد وإلحفيدة
هل سينصرهم على الخال
انقطع الإرسال!
وأحمل ألف سؤال وسؤال
سأبقي في الشاحن الجوّال
علّه يعاود الإتّصال.
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق