السبت، 5 نوفمبر 2022

الشاعرة: غيداء الشام رانـدا كـيـلانــي

 -- قصيدة بعنوان ---

[ حَسْبي من الشّوق ]
--------------------------------
حَسْبي من الشّوق رسول بيننا
و إن بدا بحُسْنِ الكلام و كُلّه خُطَبُ
قد كنتُ أحسبُ للعشق فرحتي
أهفو لقلب رانه الهوى و الطرب
فيا نار الهوى ما لقلبك مُلتَهِب
و نار المُحِب في الوُجد ما لَهُ لَهَب
أبحرتُ في بحر فتاهَتْ سُـفُـنـي
و أدركتُ أن في عينيه مَوج يضطربُ
وإني سائلة له أين الهوى و أين أنا؟
أم كانت كلمات مَنْ في ثَغْرِهِم الذهب
يامَن أشعلت بالأشواق مَن طَربت لَهمُ
وسافرت في دَرب الهوى و الطرب
أهكذا يكون الحُب في ربْعِكُم
أم زلّـة لِسان خانته سَكْرَة اللّعِب
يا عاشقا ما رأيتُ من عشقكم إلا
شغَفٌ و هَوى قلبك الملتهب
قل لي ماذا جرى لقلبك الظمأُ
سألتُ الفلاة وأصْلُكُم خَيْر النسب
قـدْ كُنْت للقلب أيـقـونـة الحُب
و مَشْعَلُ الشّعْر و أنت السبب
فما للـوْمي لك وإن بدا بمنتقد
ولكن حُرقَة الشّوق لقلب لَـهـب
فما قيمة الحُب إن لَم يَصُنك عشقا
أم صَدى القَلْب طَغَى علَيْه الكذب
إني امرأة من قوم فيهم أصالة وشَهْمٌ استـغنت بفضائلها
جلّت عن مدحِها الكُتّابُ و النُّـخَـبُ
--------------------------------
بقلمي غيداء الشام
رانـدا كـيـلانــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق