مهما كانت حاجتنا إلى الشمس
فهي تغيب كل يوم دون أن
نبكيها أو يحُزُّ فراقها في النفس
يقيننا أن الشمس لن تُخاصمنا
كيَقِين تعَلُّقِنَا بالكعبة و القدس
وإن قضت الأقدار يوما تفرقنا
تركت لنا ذكرى متشبّثة بالأمس
بَاقٍ بصيص أمل كي يجمعنا
شُعور عشقٍ غائر بالحدْسِ
ثقة بالرحمن أن لا يخذلنا
فلولاه ما عُصِفَ بالروم والفرس
و قد لا تجد الرّوح لها مأمنَا
ما اختلط المعتقد بالظنّ واللبس
وقد يُزهِر الوجودُ من حولنا
إذَا رَمَينا رداء الرضا على البؤس
هي الحياة و كل الدروس تلقننا
فطوبى لمن نال شيئا من الدرسِ
إذْ سقا نفس الماء الثرى ما أجهلنا
وأبدع الخالق في طعم الثمر والغرس
بسمة جمال . القدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق