الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

المحامي عبد الكريم الصوفي / اللاذقية ..... سورية

 (( النَسَب ))


النسب شديد الأهمية في معرفة إحتمالية سلوك الأشخاص فيما إذا تعرضوا لظروف متشابهة ... وكيف تختلف تصرفاتهم من شخص إلى آخر تبعاً للجينات المتوارثة ...
وقد قالَ رسولنا الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم
( تَخَيٌَروا لِنُطَفِكم ... فإنٌَ العِرقَ دَسٌَاس )
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام
( إيٌَاكم وخَضراء الدِمَن قالوا وما خَضراء الدِمَن يا رسول الله ... قال الوردة الجميلة ذات المنبت السيٌِء )
ولذلك فإن أجهزة المخابرات الدولية تُصَنٌِفُ البشر حسب إنتسابهم العائلي ... وصحة أنسابهم ... وإنحدار تلك الأنساب وتسلسلها عبر الأجيال ... وإنتقال الجينات الوراثيٌَة من جيل إلى جيل ... وذلك لما لتلك الدراسات من أهمية في توقع سلوك الأفراد ومدى رخصهم وخيانتهم وضعف إيمانهم بأية قيم ... وقدرتهم على التملص من أية عهود أو قيود أو أية إلتزامات ... أو أولئك المتمسكين بالمبادئ والقيم الإنسانية والتي تعني لهم سمعتهم وكرامتهم الشيء الكثير ... والذين يأبون أن يكونوا عبيداً في سوق النخاسة مهما كانت الظروف
وكذلك بالنسبة للفتيات والنسوة ... فترى بعضهن تهون عليهن كرامتهن فيطأها من هب ودب ... بينما ترى بعض الفتيات والنسوة كرامتهن غالية وعرضهن حصين ... فالحرة كما يقول المثل العربي تجوع ولا تأكلُ من ثديها ولا ترضخ للذل .
الحقيقة فإن تاريخنا الإسلامي مليء بالمنافقين والخونة والمرتدين الذين نبهنا القرآن العظيم من خطرهم على تماسك الأمة ... وعدم تمكينهم من إيقاع الفتنة بين أبنائها ...
وما حروب الرِدٌَة وخيانة ثلث جيش الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام للمسلمين والخوارج الذين شقوا صفوف الأمة وخرجوا على سيدنا علي رضي الله عنه ... إلا أدلٌَة دامغة على إختلاف البشر في تصرفاتهم بحسب جيناتهم الوراثيٌَة ...
ومع الأسف ... ليس لدينا في بلادنا العربية سجلات ودراسات للسلالات البشرية ولا مخابر تؤكد أو تنفي تلك الأنساب ... وهذا نقص خطير ... تظهر آثاره المدمرة حينما يتقلٌَد المنحدرون من أصلاب المنافقين ... للمناصب والمراكز القيادية في بلداننا ... التي إستشرى فيها الفساد ودمر العباد
والسؤال المهم هنا :
كيف نكتشف من هم أحفاد الخونة والمنافقين الأوائل ؟
إلى ذلك الوقت ... لكم ولبلدانكم السلام .
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق