"اللغز"
بابا نويل نظر الى السماء،
لا رعد سمع، ولا رأى شتاء.
فتح حصّالته ، وما جمعه بالخفاء ، وقرّر شراء الهدايا للأبناء وللرجال والنساء.
جرّ العربة في متجر حديث البناء، ووضع بها كلّ ما يجلب السعادة والهناء.
ملابس وألعاب وزينة للشجرة والمغارة وأضواء.
حتى وصل لصندوق يجمع ويطرح بسرعة صاروخ إنطلق إلى السماء.
قال : "هذا كلّ ما لدي خذ حسابك ورُدّ لي ما تشاء" .
راح المحاسب يسترجع الأغراض، بوجه عبوس وإبتسامة صفراء، ولم يترك للبابا غير مظلّة وحذاء.
مظلّة وحذاء؟
لا باب طرق ولا من مدخنة جاء.
والبحث جارٍ وتعليقات مباشرة على الهواء..
هل خطفه أحد اللصوص لظنّه أنه من الأغنياء؟
هل هاجر لبلدٍ فقد فيه أوراقه الثبوتية ولا شهود عليه للإدلاء؟
هل عجز عن تحقيق سعادة لمن ينتظر سنة قدومه ففضّل الإختباء؟
لغزٌ حيّر الناس ما السرّ وراء هذا الإختفاء؟
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق