الجمعة، 23 ديسمبر 2022

الشاعر: جمال حلمي ابراهيم عامر

 ماعاد الشعر يُطربني

وما عادت الأيام بعبق الزمان
ولا جدتي حكاويها أمست
تُؤنس وحدتي عند
الخلود للنيام
فصولي أمست متداخلة
الربيع في الخريف بإحكام
كم مات الحُب داخلي
وتقبلت العزاء فيه
بسرادق النسيان
من أجله جفت أوراقي
ورُفعت الافلام
وماعاد للشعر بريق
كما كان يُغرد به شوقي
بين السطور هيمان
تاره حروفة تُراقص العود
وتاره تشدو به سيدة الهيام
فوق ضفاف النيل ألقيت
بشعري ليسبح مع الأمواج
يأكلة السمك فيموت سكران
أشعاري جد مُخدرة
لا يستفيق منها سوى الحيتان
فما أكثرهم في البحر والبر
كُلاََ على شاكلته والشكل الوان
تلك هي المخلوقة لاتسكر
أعتاد عقلها على جُرم
المخدر والآثام
مابين الأمس واليوم
هجرتني بلا رجعه
في غفله مني ساعة نيام
في سبيل المادة ينتهي العقد
ومعسول الكلام
فالحُب أمسى إكذوبة نرددها سويا
ساعة حظ دون حسبان
لذا خلعت عن نفسي
ثوب الحُب
وأرتديت ثوبا يتماشي مع الأيام
لطالما الحُب عبء على النفس
ويـجدد الأحزان
في سابق الصبا تلك المخلوقة
كانت تردد أشعاري بأنتظام
وفوق الضلوع تتهاوى مليا
وتتغنى بقافيتي دون خجل
في جمع لايُستهان
فصدقها القلب وجعل منها
منها له فراديس جنان
اليوم لا يُجدي الندم
مع الهجر
فالمُهاجر غادر الوطن والأوطان
ولا الكلمات تُزيل ألم القلب
فالقلب مات الحين مُغتال
........................................
ماعاد الشعر يُطربني
بقلمي لواء د / جمال حلمي ابراهيم عامر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق