الاثنين، 12 ديسمبر 2022

الشاعر: علي حميد سبع

 هي الأنفاس في رضاه وعندما يغضب ..

هي التوق للروح أو أقرب ..
يتلمّس أطراف حروفها ويثغب ..
يناجي اللظى في انفاسه ويندب ..
يستحضر الاطياف في اللاوعي ليراها ومن كأس ودادها يشرب ..
يروم كسر ميثاق شرعته وبها يحتفي ويسغب ..
يكلم روح الجمال في اشتقاقات ردودها ويعتب ..
جماد ذلك البون بيننا ، يسلبنا التناجي
ويهرب ..
جدار احطناه بأشواك الوجل ، مثقب ..
تعالي ، نلّم اشتات المودة وتصوغ للغد
فجرها الأعجب ..
،،،،،..
(٢)
هو يحترق وهي تصّب الزيت فوق الإشتعالِ ..
سادية مغرورة كم هي تغالي ..
،،،،،.،:
في زمن أختلطت فيه الألوان ..
تشابهت الطرقات وتعددت المنافذ وصارت الرؤى محض خيال ..
تباعدت وتدانت والجوى لظىً ومحال ..
كلمات تعزف صرخات وجدها وأخرى لاتجيد فن المقال ..
أترعت سواقي المحن وتاه في مدياته السؤال ..
عرب كنا تعرفنا البوادي واليوم تنعانا الرمال ..
كذب وزيف ونفاق
خيانة مبرقعة بالجمال ..
أضحى الفساد حضارة والنسك في التعبّد ابتذال ..
دعي الأيام تخبرنا
غد سيأتي الزوال
وتنبري النفوس بما كسبت ويحيا ميت السؤال ..
،،،،،،
(٣)
اليك أنتِ ، إسمعيني ولاتتهميني
كنت أنا حتى ألتقت انفاسي بشذى عطرك فأرحميني ..
زليخا كانت جوى نار ماهفت أواراها
فمن تكوني …
ما أوصدت أبواب التناجي
ولا خفَّ في جنبيها قيظ الحنين ..
يبحث عنها في هتافات الحروف
وترقد بسلام تحت جفوني ..
وتشعل الصبر في انتظار ودادها
أزرع بتلات الود في درب عودتها
وتجفوني ..
تغادرني نبضاتي إليها فتهجوني ..
ستبقى مابقيت في الدنا لها ..
وبعد المنية بنأيِها كفنوني ..
تلاشت مدن الضباب في ناظري
وأنبرت وحدها حقيقة حتى في ظنوني ..
،،،،،،،
علي حميد سبع
البُعد الآخر (٥٣)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق