نص بعنوان / صقيع
زحف الصقيع على الأجفان
أذاب الحنان
بعثر لمة المكان
كل ما كان
رحل معك الأمان
صلة الرحم و الإطمئنان
البيت جليد
اشتكت أركانه من الغياب
غياب الأحباب
حتى أيام الأعياد و الترحاب
بعد رحيلك أمي
لا شي عاد كما كان
رحلت معك الفرحة و البسمة
عصافير النافذة غادرت المكان
من وجع الفقد
بكت أعمدة الدار
صقيع و غبار
تتذكرين أمي
فناء البيت و الزوار
و رائحة القهوة و ضحكات الأطفال
كنت أمي بلمسة منك تذيبي هموم الصغار و الكبار
كلماتك كانت حكم و أمثال
تستطيعين أن تبددي خوفنا
تذيبي حزننا
يختفي الوجع بحضن منك
و اليوم أمي أين نحن من تلك اللمة
مكانك فارغ
غطاء البيت بارد
كأنه أطلال
بعدك أمي سياط غربة الروح
تضرب كالاعصار
بعدك أمي فقد و يتم و صقيع ملأ الأجفان قبل الديار
رحمك الله أمي
و رحم أختي
و رحم أخي
و كل موتي المسلمين جميعاً
و لنا لقاء في تلك الديار
لنا لقاء أكيد
ننتظر أن يأتي موعد الرحيل
سنلتقي أمي لقاء ما بعده انشطار
بقلمي / سعاد شهيد
***تخلد ذكرى وفاة أمي و أنا ما زلت تحت صدمة رحيلها ، أحقا رحلت أمي ، سياط الأشواق تجلدني ، أبحث عنك ،عن صورك لأقبلها ...
رحمك الله أمي و أسكنك فسيح جناته
رحمك الله أختي و أخي و رحم موتانا و موتى المسلمين جميعاً
لا نملك إلا أن نقول لله ما أعطى و لله ما أخذ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق