الجمعة، 17 فبراير 2023

الشاعر: محمد المطاوع : تونس

 

مؤانسة بعد كرب

هذا المصاب قضاء الله أحبابي
في العدل لا من موالاةٍ لأنساب
فوق الجبين كتاب كلّ أحرفه
تقدير مقتدر قهّار أرباب
نرجو السّلامة بعد الكرب تشملنا
نروّح النّفس بين الورد في الغاب
ننسى النّوائب فالأيّام رائحة
من راحة لمعاناة و أتعاب
حتّى متى و ثياب اللّيل نلبسها
و الله كرّمنا صحْبي بألباب
كلّ يموت و يبقى وجه خالقنا
متى و أين فمن توضيح أسباب
إذا قضى الله أمرا لا تعارضه
و قل رضيت و ما يقضيه إيجابي
الموت حقّ كمنظور تشاهده
فهل دخلت إلى دور بلا باب ؟
هل طار من طائر من غير أجنحة
محلّقا في فضاءٍ ضمن أسراب ؟
العين مُغمضة و الرّوح حالمة
بلذّة العيش و الشّيطان إرهابي
مضلّل لضمير المرء يوهمه
أنّ السّواد لباسٌ خير جلباب
لا تقتدي بعدوّ الله معتصما
بنور ربٍّ لما تحتاج وهّاب
لم النّواح على ماضٍ قضى نفسا
للغيب ولّى و هذا حاضرٌ سابي
لا ترتجى عودة الأموات فاٌعتبروا
من جهلكم لخطوب الدّهر إعجابي.
16 فيفري 2023
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق