لقاء لم يكنْ
………..…….
أنسىاك حلماً خطاه المشْهدُ
ذاك اللقاء تناساهُ الغدُ
مال الأماني خيالٌ زائل
قدْ ضام في النّخس المستعبدُ
ران الوداع حداد العاشقُ
دمع على جرح قلبي يشْهدُ
كان الحبيب خيالٌ مضى
كلّ الخيال طواه الموعد ُ
أين المكان الذي نمضي له
أين الحنان اليه المعْهد
أين الدموع التي عليك القيتها
شاخت سنين الهوى يامبعدُ
ألقاك بعض الحطام الصّارم
ياقلب أنت السّجين المقْصدُ
ذاك الشباب ولى ماعاد لي
منه الزّمان سماري يسْعدُ
هيهات يحيا الفؤاد الناحب ِ
بعد الجراح التي لاتنفدُ
أفناك غدر الصّحاب الماحقِ
سمّ العقاربِ نارٌ تخلدُ
ضاع النهار ..توارى في الدّجى
لم نلتقي والنهار الأرمدُ
مشلولة الخطى النفس هي
تمشي بحبل الرّدى تستنجدُ
تذكارها شجرٌ عارٍ ولا
صوتٌ لطائر شوقٍ يعْهدُ
فوق الرّف الحسرات أودعتها
هي والندامة نزفٌ يشهدُ
هل هي على النسيان المارق
قد قامت ركوعها لايحمد
أم هاجرت تحث ريح العاذلِ
أن تهْد باقي حطامٍ يخْمدُ
لا لا تقولي كلاماً آخراً
أنّي عرفت عذابي يرْغدُ
حبْر العذاب ولوعات الصّبا
هي خنْجرٌ في ضلوعي يرْقدُ
……..
حيدر الزيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق