الثلاثاء، 7 مارس 2023

للذين في حيرة بين اليوم و الأمس ( حوارية نثر تعبيري ايقاعية) بقلم..مرقص اقلاديوس

 للذين في حيرة بين اليوم و الأمس

( حوارية نثر تعبيري ايقاعية)
بقلم..مرقص اقلاديوس
...........................
..بالأمس قلت
إنى اتحداك يا قلب
أن تتوقف،
فقد قدر لك وقت
تتوقف فيه.
..كان لي عشرة أهداف،
كنت أعتبر اليوم قصيرا على
كل ما فيه.
..كنت بالليل أقوم
يعبر الحلم
بعد الحلم قلبي يشقيه.
.. كان لي ألف صديق و صديق،
كل منهم بالود و الفرح
يلاقيني و ألاقيه.
... ....
.. اليوم أقول
لكم أخشى يا قلب
أن تتوقف،
فقد أصبح الحزن
أثقل مما ترتضيه.
..اتلفت حولي دوما
لعلى أجد طريقا
اسير فيه.
.. لم يعد لي في الدنيا
صديق أناجيه.
..................
.. صرخ القلب:
من حق صاحب القلب,
أن يجيبه قلبه
إذا ناداه.
.. و اليوم يعيد القلب
على صاحب القلب
ما قد نساه.
.. .....
.. مهما تعددت الأهداف
و كثر الصحب،
فللحياة معنى واحد
لا تتعداه.
.. إن الله عندما
خلق الإنسان
خلقه لهدف واحد
لا يوجد سواه.
.. أن يعيش عابدا
لذاك الذي هو الحياة،
و لأنه هو الحياة
أعطانا حياة.
.. إن احب حبيبة
كان حبه للحبيبة
اثباتا أكيدا
لحبه لمولاه.
.. إن كان له
صحب كثيرون
كان الود و الفرح معهم
في تقوى الله.
.. إن كان له
ولد و صبية
يحنو عليهما،
ليؤكد أن الله
حنان برعاياه.
.. إن بارك له الله
و كسب كثيرا،
صرف المال الذي كسبه
فيما الله ارتضاه.
.. إن سعى لعلم أو فن
أو ادب أو حكمة،
ليدرك أن علم الله
لا يدرك منتهاه.
........
.. يا صاحبي
ها أنا أعيد
على مسامعك
ما قلته لك بالأمس،
لقد فقدت داخلك
هدف الحياة.
.. الحياة ليس لها
غير هدف واحد
لا تتعداه،
.. مهما كثرت أهدافها
فهدفها واحد
لا يوجد سواه.
......
.... أما آن الآوان
للطير الشارد
أن يعود لعشه.
... أما آن الآوان
للملاح التائه
أن يعود لشطه
...أما آن الآوان
أن تعود بكل قلبك و كل وقتك و كل هدفك إلى الله.
.......
ملاح بحور الحكمة
مرقص إقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق