((( أفعى مَتْنٍ )))
بداخلي أفعى مَتنٍ
بنبيذ الحرف أُرصّعهُ
أُراقصهُ حينا
و حينا يُراقصني
فأُسكرهُ تارة
و أخرى يُسكرني
و إذا ما العُذّال عليّ تطاولوا
أصمُتُ تأدُّبا
و صُراخُ الصّمتِ يقتُلُني
فإذا به
في الإبّان ينطلقُ
يُلجمهم فيُخرسهم و يُنقذني
بتّار ذا الحرفُ مُقنعٌ
باركهُ اللهُ يُفعمُني
أبكيهِ متى دلالاً تمنّعَ
و كأنّي بهِ تقصّدَ يُغضبني
فيجودُ بوصلٍ أنّى احتجتُهُ
يستميتُ و يُبهرُني
تالله ما راودتُه عن نفسهِ مرّة
و ما أجبرتُهُ يكتُبني
بل هو الذي
عن نفسي يُراودُني
فيتخيّرُ الزّمان و كذا المكان
ما كان أبدا يُخيّرُني
و كأنّي به السّجّانُ
و أنا سجينُهُ يأمُرُني
ذا ابني ذا فلذة كبدي
فإذا مرضتُ، فهو الطبيب
و هو الجرّاحُ يُسعفُني
يلاطفُني و يربّتُ على كتفي
فيملؤني أملا
و حبّا يزرعُني
بنيّ ، إن عنّ عنك يوم
فيه تُدغدغُني
فلا تتركني وحيدا بربّك
فمن سواك حقيق به
إلى مثواي الأخير يُشيِّعُني؟!
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق