الأربعاء، 8 مارس 2023

المبدع: أسامة صبحي ناشي

 ((( أخر القائمة )))

كن دائما علي أتم الإستعداد .....
فلا تحب او تهوي أحد .....
ولا تحن او تتعلق بأوطان وبلاد ....
ولتقضي ما تبقي بعيد عن الخمول ....
فالدنيا عمل وكد وإجتهاد ....
وما العمر إلا تجربة أحادية ....
مستحيل ان تكرر او تعاد ....
ولتترك يا صاحبي ميراث قيم ...
لأبناء وبنات من بعدك ... وربما أحفاد ....
وأنصحك ونفسي الا نقاوم ثابت ....
فما يستفيد الضعيف .....
من صلابة وتشبس وعناد .....
وإن كان هذا يفيد .....
فأين الاباء والامهات والاجداد ....
نهاية يسير لها الخلق ويسرعون ....
فأول طريقها دموع وأخرة حداد .....
والجدير هو من يصل بأقل خسائر ....
ويأخذ من عمرة.. اي درس مستفاد ....
قررت أن أري الحقيقة وأسترد الضائع ....
فالقلب في البعد .. أصبح عطشان جائع .....
وإختلط كل شيء .. فصرت لا أعلم ....
من كان لي مشتري ومن كان بائع .....
وربما حجب الشيب أحيان بصيرتي ....
فرأيت الاسود أبيض .....
ورأيت القبيح بهي رائع .....
ثم أغلقت حدود بلادي علي فكرها ....
وترفعت عن كل قانون بشري رائج وشائع ....
لم أستطع إيقاف ألة الزمن ومحرك الايام ....
كم كنت أخشي أن أواجة وحدي .....
إدعاء العمر .. مشفوع بعريضة إتهام ....
أو أني أستيقظ يوم ... فأجد ....
سنوات عمري مضت .....
وكأنها حلقات من ضباب وسراب وأوهام ...
فالعمر وما حوي أشبة ببستان نمي ....
فوق فوهة بركان او حقول ألغام ....
وبقيت أنا وفكري قديمين .....
كبقاع أرض إستوطنها من قبل أنفس وأقوام ....
فلا تسألني يا فؤاد عما جري .....
فلست أنا بلائم ولا ملام ....
كنت دوما في حياتي محايد .....
فلم أكن أبدا موجة للفكر ولا مدير للحوار ....
قابل للمهام و والواجبات .....
لا أهوي القيادة ولا توزيع الادوار .....
أسمع كغيري ماذا يحدث .....
بعيد جدا عن مركز إتخاذ القرار ....
أحدد لنفسي فقط طريقها .....
ولا أرسم لغيري سبيل او مسار ....
مستسلم لمقتضيات الايام .....
معتبرا من كل تحذير لها ومن كل إنذار ....
أفهم رسائل الزمن جيدا ......
ولا أحتاج في ذلك تفصيل ....
بل بأقصر الطرق .. بكل إختصار ....
تقلصت طموحاتي في كل دنيوي ...
فمرور اليوم أحيانا .. أراه إنجاز وإنتصار ...
ولا أتعجل شيء او أطلبة ....
فأنا أهوي أخر ترتيب في قائمة الإنتظار ....
أترك نفسي فلا أبدي رغبة ....
فقط أنحني حين يعلو التيار .....
أيقنت قديما ما هي قيمتي .....
فتنازلت عن حقي في التقيم والإختيار ....
فالسفينة ستظل تسير .....
ولو إنتهي علم الملاحة ....
وإندثرت قوانين الإبحار .....
ثم إني إحتفظت بسمتي ....
أسير في خط مستقيم ....
ولا أعلم في دنياي يمين او يسار ....
وربما إستدعيت من حين لاخر فضائل ...
كالصدق والأمانة والإخلاص وحسن الجوار ...
ومعجن أنا بما أحمل من صراحة ...
فبيني وبين الخيانة ألف سد وجدار ....
أبوح بما في داخلي لمن أحببت .....
فلا غموض لدي ولا ضباب ولا أسرار ....
أري نفسي في كون الرحمن ضئيل ....
حتي لو إعتبرني البعض من الكبار ....
صالحت نفسي قديما والوضع مستقيم ....
وأمنت بالخصوصية وصرت أرفض التعميم ....
وربما إعتنقت بعض الجديد وتمردت علي القديم ....
ويكفي أن وهبني الرحمن .. نية صادقة وقلب سليم ..
وحب وعشق لنعمة وسنة شاملة وأركان أقيم ....
عسا الله أن يرضي علي عبدة .. وهو به بصير عليم ...
وأن يبعث في داخلي الخير والحق .....
سبحانة يحيي العظام وهي رميم .....
أسامة صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق