السبت، 25 مارس 2023

قُبَبلَ أن تَرحلي ... المحامي عبد الكريم الصوفي

 (( قُبَبلَ أن تَرحلي ))

قُبَيلَ أن تغادري أو تَرحَلي
هَل تَمنَحيني ساعَةً من وَقتِكِ ... أم أنٌَكِ تَبخَلي ؟
لا أُريدُ مُطلَقاً أكثَرَ من ساعَةٍ ... وَبَعدَها أنتِ حُرٌَةََ أن تَفعَلي ما تَفعَلي
إن كانَ ما تَدٌَعيهِ في الهَوى حَقيقَةً ... لِدَعوَتي هَل تُقبَلي ؟
ما يُفيدُ العَناد ... فالحَقٌُ في لَحظَةٍ صارِخاً يَنجَلي ؟
ويَظهَرُ مَن كانَ في حُبٌِهِ صادِقاً
وَمَن هُوَ لِحِقدِهِ في صَدرِهِ يَحمِلِ
ألَيسَ من حَقٌِ الحَبيب ساعَةً عِندَ الوداع ؟
لِكِلا الجَفنَينِ من أجلِهِ تُسبِلي
خُذي وَقتَكِ يا غادَتي لا تَعجَلي
لكِنٌَها أقبَلَت ... لَم تَنتَظِر ساعَةً ... لِلَحظَةِِ لَم تَصبُرِ
قَدِمَت إلَيٌَ في بُرهَةٍ ... تَرتَدي فُستانَها المَخمَلي
نادَيتَها يا مَرحَباً بالحبيبِ الأوًَلِ
تَصَنَّعَت مَوقِفَاً تَدٌَعي الجَدٌَ فيه ... يا لَهُ جَدٌَها المُهَلهَلِِ
قَطٌَبَت جَبينَها وأردَفَت ... أتَمَنٌَى لَكَ الخَير الوَفير ...
لِأنٌَكَ أنقَذتَني من ظَرفيَ ذاكَ العَسير
كَم كُنتُ أميرَةً لَكَ ... وَكُنتَ لي أنتَ الأمير
لكِنني أُفَضٌِلُ عَنكَ الرَحيل
كُنتُ أسمَعَها صامِتاً مُراقِبا
تَجَنٌَبَت أن تَنظُرَ في وَجهِيَ تَجَنُّبا
فَقُلتُ يا غادَتي ... هذا هوَ قَرارُكِ. ... أم أنَّهُ التَلاعُبُ ؟ ... كَم أمقُتُ التَلاعُبَ
رَمَقَت وَجهِيَ بِنَظرَةٍ كَم تَحملُ العَجَبَ
هَمَمتُ أن أُوَدٌِعَ غادَتي ... والقلبُ مُضطَرِبا
ما أن تلاقى الناظِرانِ ... يَفيضُ من كلَيهِما بَحرُ شوقٍ مَوجُهُ غَلَبَ
يَدَها في يَدي ...وَجِسمَها من جِسمِيَ إقتَرَبَ
حَتَّى بَكَت ... ودَمعها في دَمي سُكِبَ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق