الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023

غدا ترتاح.... الأديب المتألق:🌹د عبدالله دناور

 غدا ترتاح

_____________________
غدا ترتاحُ من دنيا العذاب
إذا ما صرتَ في كنف التّراب
رغام الأرض يبسم عن زهور
يخفّف في المدى وقع الخراب
ْفيا مكلوم يا قلبي تمهل
ستغلقُ من أساهم ألف باب
أراكَ تعدّ منهم ألف جرح
أليس النّزف من غدر الصّحاب
أضرّك صدّهم والقرب منهم
وأمضيتَ السنين مع الذئاب
فمنهم لم تفدْ شيئا جميلا
كما لم يجدِ مكثي واغترابي
تراهم في الحياة بلا وداد
فأوفاهم تراه كمن يرابي
كفاكَ فمنهمُ لم تجنِ شيئا
إلام إلام تصبر أو تحابي
فلستَ تراهمُ في يوم سعد
وأكثرهم سيحضر في المصاب
فلا تأسف لعيش كان مرّا
تَجَرّعُ طَعْمَه كلّ الرّحاب
وأسعد لحظة قد عشت فيها
لها وجه من الأحزان كاب
وكم حاولتَ أن تحظى بصيد
فكيف الصّيد في ظلّ احتراب
سيسأل خافقي الأيام دوما
لماذا ضاع في الدّنيا طلابي
ستعرف أنّها الدنيا لناس
وأنّكَ كنتَ تقطع ليل غاب
وأن لا خلّ في الدنيا وفيّ
فلن يرجى الرّواء من السّراب
وأنّكَ ما سُقيتَ بها مريئا
وما غير الأجاج من الشّراب
إذا لم أعطَ في الدنيا سؤالي
سأرجو الله في يوم الحساب
_________________________
د عبدالله دناور ٧/٨/٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق