كل الينابيع جفت
وتصحرت القلوب قبل الحجار.....
واقع لن نحسد عليه
وهو حقيقة واضحة كضوء النهار.....
مآس وتعب حملها الفقر
وايده الجهل دون مانع أو ستار........
احتلال واستغلال وفقد كرامة
من سيشفيها سوى القادر الجبار.......
انانية وتسلط وانعدام قيم
كلها فقدناها وندعي اننا الأخيار........
بلا كرامة نعيش وبلا شهامة
نرتع في الحياة بلا هدف كما القطيع
يسامر الزوار.........
قلت لنفسي اهذه هي انسانية
الإنسان بلا قيد ولا خلق نعاني
الضيق والاسوار.........
تركنا كل ما نملك من الاخلاق
ولهثنا وراء الوهم والاشرار..........
لا دين يردع ولا قيم تشفع
فكيف يصح التعافي والإعمار..........
يا سادتي رويدكم فالعمر قصير
ورسالتنا سامية كما الاشجار والاطيار........
ماذا سنحمل للتاريخ من خبر
هو خزي وعار فكيف الخير والامطار.......
لو كل فرد عاد لرشده يوما
سيصلح الحال وتجري السواقي والأنهار.........
لو كل ام قدمت لوليدها
نبع الخير والقيم بصدق لتفادينا
الاخطار.........
لو كل اب علم ابنه استقامة العمر
لعادت للدنيا السعادة لنا وللجوار........
لو.. ولو... ليت الكل يعلم
ان غرق السفينة واقع ولنا الخيار.....
سيذهب كل ما نعاني من وجع
ومن ظلم عندها نكون للخير سورا
وجدار..........
كل مافي الكون سخر من اجلنا
ونحن نغدر ونقتل ونقتلع الحب
والاشجار.......
فلنكن في وجودنا مخلصين طاهرين
ولو علا الموج وعظم الإعصار......
عندها فقط سنعرف الحب ونعيشه
ونترك للتاريخ غصن زيتون وثمار.......
................
بقلمي محمد رضوان البيش.
سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق