سجلاتُ العدمِ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
أناشيدُ الغيابِ تكتبُها الدّروبُ
على وقعِ الحنينِ الهادرِ بالدّمعِ
وتوجّعِ الذّكرياتِ الغارقةِ بالدّمِ
يتراخى الأفقُ
يتهدّلُ المغيبُ
والموتُ يلوّحُ بالمصيرِ المحتّمِ
ينابيعُ قهرٍ مِنَ الأمامِ
براكينُ مذابحَ مِنَ الخلْفِ
والرّيحُ متحجرةُ الجهاتِ
يلهثُ الغبارُ فوقَ الرّجاءِ
وللتعرقِ وَخْـزُ السّكاكينِ
الغيومُ قصديرٌ ذائبٌ
والضّوءُ أسودُ العينَيْنِ
ورملُ الطّريقِ فاغرُ الفكَّيْنِ
يلوكُ الخطواتِ المتعَبةَ
بحرٌ مِنَ الويلاتِ يطلقُ موجَهُ
على جراحٍ تعمّرُ الجسدَ
تغمرُ استغاثاتِ النّبضِ المحروقِ
والمدىٰ مالحُ الصّدرِ
معقوفُ البصيرةِ
مسدودُ الرؤى
الغربةُ رسمتْ خريطةَ المذلّةِ
فتحَتْ سجلاتِ العدمِ
وكتبتْ أسماءَ اللاجئينَ
على زجاجِ النّهايةِ المهشمِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق