الأحد، 24 نوفمبر 2024

الشاعرة المبدعة : سعاد شهيد

 نص بعنوان / ِوجاء

و أنا في بحر الأشواق
أغرق بدون زورق نجاة
فقط حرفك لي وجاء
يحميني من كل بلاء
كلما وقعت عيني على حرفك
غصت في أعماق معانيه
تجولت من خلاله في فكرك
أبحث عن معاني مضمورة
أبتسم و أنا أحس بعشقك
بشوقك
بلهفتك
بجنون أعرفه
لأقول لك
لك أجر بسمتي
و قد كنت في ظلام ليل البعد
و أنت بعيد تشبعني سياط القهر
ضربا و وجعا و حزنا
لأتلحف وشاح قصائدك
أرتمي في حضن إحساسك
أحس بدفء مشاعرك
و أنا أتجول في مدينة رسمتها
بصدق و وفاء
شوارعها هناء
أنغام و غناء
أحيانا يكون نايا حزينا
أبكي لحزنه
يصيبني داؤه
غصة تخنق دمائي
حيرة تسكن خطواتي
لأجدني كعصفور مسجون
ما استطاع التحليق
و لا استطاع عناق السماء
و لا الغناء للهناء
و أعود لحضن قصائدك
أدخلها بأمان
أجدها تعبق بحروف اسمي
تحكي قصة عشقنا
أحيانا بمعان مشفرة
و أحيانا تلميحات مضمرة
ظاهرة أنا في رسم كلماتك
تهديني بسمة
تنتشلني من عمق الجفاء
لأولد مع كل جرة قلم
مع كل صمت حرف
مع كل مخاض
مع كل فجر عناقا
و لقاء
بقلمي / سعاد شهيد

الشاعر: أنور مغنية

 صغيري لا تكبر


ما للعروبة تبدو مثلَ زانيةٍ
يعبثُ بها كلُّ من طغى وتجبَّرْ
هذه الأوطانُ إذا تولاَّها
سفَّاحٌ ودجَّالٌ كيفَ سَنُبحِرُ ؟
وكيفَ نكتبُ عن إيماننا وفي بلادي
كفرٌ أن تقولَ أللهُ أكبر .

حملتُ شوقي فوق قلبي مثل عشقي
فأهلكني والحب بغير الشوق ما أزهرْ
صغير أرجوك لا تكبر

حاكمنا قاطع طريقٍ
يفتحُ لعدوِّي كلَّ معبر
أمتنا مبعثرة، ممزقة ومقسَّمةً
في كلِّ يومٍ سفاحاً تتكاثر وتكبر

حكامٌ يبنون دولا في بطونهم
يحمون الأوطان بطبولهم
وفي كلِّ دقيقةٍ نخسَر .

في أرضنا قرودٌ يبنون للورود مشنقةً
ويغرسون في احشائنا خنجر .
فهذا حاكمٌ يخذلنا
وذا مسلمٌ يكفِّرُنا
وأرسلوا علينا إرهابياً ينحرُنا
وإرهابياً يفجرِّنا
ولا نعرفُ لماذا فجَّرْ.
ولنا مقاومة وإسنادٌ وإيمانٌ
وشهادةٌ طعمها أحلى من السُكَّر.

أوَّاهُ على أمٍ ثكلى
أوَّاه على طفلةٍ تشظَّت
أوَّاه على الجرحِ في روحي
أوَّاهُ كم أزهر .

في هذا الزمن الغير محسوب
تتوهج غمزةٌ من نورٍ
في زمن الظلام تحتضرُ الهمساتُ
والهواء تبخَّرْ.
جدران البؤس مالت برؤوسها
والوقت كالليل يسري
وليس لنا سوى همسٌ مجنونٌ
في كلِّ يومٍ سيكبر.
صغيري أرجوك لا تكبر .

د.أنور مغنية

الشاعر: أبو محمد ن، ع العزاوي.

 رَطِّب جَبِينَكَ:

عُدْ لِنَفسكَ فَالعوّادُ مُقدَادٌ
وادرِك حَثيثًا فَالوَقتُ شَدّادٌ
رَاعِ غُصونَ النّفسِ تَجبُرُها
المَيَلانُ بِسوءِ النّقصِ رَدّادٌ
يَنبضُ قَلبُكَ فِي كُلّ ثَانِيةٍ
يَترامَى العُمرُ والقَصرُ مُزدَادٌ
أَرأَيتَ العُمرانَ بِكُلّ زَاويةٍ؟
وَمُرورُ الوَقتِ مِعولٌ هَدّادٌ
أَمَا رأيتَ الجِبالَ شَاهِقةً
نَتقُ صُخُورِها حَطٌّ ومَدّادٌ
شَمِّر عَن السّاعِد بِوَصلةٍ
تُسدِيكَ عِلمًا بِالسّبِيلِ سَدّادٌ
واشرَب مِن الرّوافِدِ أَصَالةً
فِنجانُ الضّمير احتَساهُ أجدَادٌ
رَطِّب جَبِينكَ فَالحَياءُ يُعرِقُهُ
والطّعامُ دُونَ الحِلِّ قَدّادٌ
وَارسِم بِجِدارِ القَطِيعةِ مَوطِنًا
بِلملمَة الشّعثِ تَجانَسَ أَندَادٌ
وَانثُر لِمن حَولَكَ مُبتَهِجًا
فَكُلّ الخَلقِ لِلأَزهَارِ وَدّادٌ.
العراق.
أبو محمد ن، ع العزاوي.

الشاعر: كمال الدين حسين القاضي

 مجدُ العروبةِ بالعصيانِ في حفرٍ

والغربُ يسلبُ بالنيرانِ أوطاني
النفسُ تنعي ضياعَ الأرض في زمنٍ
دونَ الشهامةِ في أهلي وجيراني
والقدسُ بينَ عداةِ الحقِّ منتظرُ
عونَ الإلهِ بدحرِالظلمِ والجاني
جندُالخلاصِِ كأسدِ الغابِ واثبةٌ
ضدَّ الطغاةِ بلا خوفٍ وخذلانِِ
كيفَ الحياةُ وجرحُ النفسِ في كمدٍ
والحزنُ عندَ الدجى أمضى كبركانِ
إنِّي رأيتُ بنورِ العينِ مجزرةً
والقلبُ صارَ كئيبًا بينَ أحزانِ
والجوعُ ينهشُ بالحرمانِ باكيةً
والصمتُ زادَ على عربٍ وسلطانِ
باللهِ قلْ ما أرى حقَّا وماثلةً
تلكَ المهانةُ فى أرضٍي وأخواني
متى أرى وطني حرَّا بلا وجعٍ
يعْلو السحابَ على حقِّ وإيمانِ
اليومَ نحيا خلالَ البعدِ في نفقٍ
تحتَ الصخورِ على صمتٍ وكتمانِ
والأهلُ بينَ عذابِ الغدرِ في هممِ
رغمَ الحياة بلا زادٍ وجدرانِ
نهجُ الغزاةِ بكلِّ الأرضِ محقدةٌ
والفكرُ يأتي بلا عرفٍ وإحسانِ
فالغربُ يسعى إلى كبر وسيطرة
بكلِّ غدرٍ سفيهٍ عين بهتان
ماذا دهانا بعهدٍ فيه واجعةٌ
والخيرُ فينا بلا فخرٍ وطغيانِ
نحنُ العمادِ على الأوطانِ قاطبةٌ
بالعلمِ نحنُ سنى نور بأيمانِ
كاد الشتات بفكر الجهل ينسفنا
نسفاً ونحيا على جمرٍ ونيرانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي

شهقة الياسمين // الشاعرة : كلثوم حويج / سورية

 شهقة الياسمين //

_______________//
في غرف الشوق ،،
عاثت فصولي ،،
وتاهت خطاي في دروب الأمل
تساقطت أوراقي وجعًا
في أحضان خريف ،،
مرّ كغيوم كانون وتشرين
ونجم في سمائي لا يضيء
في عمق الليل تائهة حافية
على أطلال اللقاء
في ثوان مرّ طيفك
كالخيال ثار بداخلي بركان
في عالمي المنكسر
أموت وأحيا آلاف المرات
ويختلف النبض بالساعات
منذ يوم أمس ولازالت أفتش
عن حقيبة تحمل غير الأمتعة
آمال وباقات من همس
وخيوط من شمس أعقدها
بين الصخور والشطآن
عشقتك طفلة
ملكتني كدمية
تختبئ بين ذراعيك
تطلب ما تشاء
صور تلاشت يمخرها
عباب النسيان
وقف الحرف بين مدّ وسكون
ونهر من تواضع رقراق انحسر
اختبأت أحزاني على ضفافه
بين أحضان الياسمين
شهق على صدري شهقة ألم
كم دعوتك ؟
أن تعانق بياضه والنقاء
بقلمي 🖋
كلثوم حويج / سورية

سفينة الشعر.. الشاعر الهاشمي البلعزي

 

سفينة الشعر

سَفِينَةُ الشِعر
حُرُوفُ الأَبْجَدِيَّةِ
تَتَشَكَّلُ فِي كُلِّ مَكَان
غَلَى الأَرِيكَةِ
فِي بَقَايَا الكَأْسِ
عَلَى الجُدْرَان
تُرَاوِغُ المَعَانِي
وَ تُمْعِنُ العِصْيَان
يَتَصَبَّبُ الصَبَاحُ بِالأَمَانِي
فَتَقْطُرُ أَقْلَامُنَا أَغَانِي
يَلْتَحِمُ الشِرْيَانُ بِالشِرْيَانِ
كَلَامُنَا هَذَيَان
سُكُوتُنَا عِصْيَان
وَإِنَّنَا نُبَارِكُ ثَوْرَةَ الإِنْسَان
إِذَا انْتَشَرَ الطُغْيَان
وَ إِنَّ لَنَا نُدُوبَا
إِنْ تَرَوْهَا تَعْقِلُونَا
وَإِنَّ لَنَا مَوَاجِعُ
إِنْ صَهَلْنَا تَسْمَعُونَا
وَ فِي العُمْرِ لَنَا قِنْدِيلٌ يُضِيءُ
إِذَا هَفَتَ حَتْمًا تَفْقِدُونَا
عَلَى مَهْلٍ نَبُلُّ الرِيقَ حُبًّا
وَ نَهْمِسُ لَكُمْ أَنْ تَسْمَعُونَا
غَلَى مَهْلٍ فَعَزْفُ القَلْبِ نَهْرٌ
وَعَدْتُم أَنْ يَسِيلَ فَأَنْعِشُونَا
مَهْلًا فَنَبْضُ القَلْبِ لَحْنٌ
وَ أَنْتُمْ إِنْ عَزَفْتُمْ تَطْرِبُونَا
تَسْتَفِيقُ الأَرْضُ
وَتَنْعَسُ دَوَّامَةُ الحُبِّ تَدُور
إِقْتَرِبِي قَلِيلًا
سَيَنْبُتُ فِي كَفِّكِ المَرْجَان
تَعَالِي نُعَدِّلُ الأَوْتَارَ يَا حَبِيبَة
تَعَالِي نُخَضِّبُ الزَمَانَ بِالحَنَان
لِكُلِّ مَنْ أَحَبَّنَا
نُحَرِّكُ سَفِينَةَ الشِعْرِ
وَ نَسْكُبُ الأَلْحَان
الهاشمي البلعزي

الشاعر: عاهد الخطيب

 أنا شاعركِ وحدكِ، يا ملهمةَ الروح،

وفيكِ أرى دنيايَ تتلألأ كالفجرِ في الوضوح.
فاحكمي أمري، فأنتِ الزمانُ والمكان،
وأنتِ الحلمُ الذي يسكنُ الجَنان.
هذه الأيام تمضي، تُطوي العمرَ كالسحاب،
لكنّكِ فيها الباقية، أنتِ النورُ والجواب.
ما قلبي إلا طائرٌ، يعشقُ أفياءَكِ وغصونَكِ،
لم يعرف الوثوبَ بعيدًا، ولا نسِي عهودَكِ.
باقٍ على عهدِكِ، يحفظُ الودَّ المتعبَ،
وفي ذكرياتِ هواكِ، يُقيمُ بلا تعبَ.
أوَتنسى القلوبُ بواكيرَ أحلامِها؟
وأنتِ فيها فجرُ الحياةِ وابتسامُها.
كنتِ الأملَ الذي تنفّستهُ الروحُ ذاتَ صباح،
وكانت همساتُكِ أغنيةً تسري مع الرياح.
فكيف أنسى فجري، وقد كنتِ شمسي،
وقد كنتِ للروحِ مأواها، وللقلبِ أُنسي؟
يا حبيبةَ العمرِ، يا أرقَّ ما كان،
فيكِ وجدتُ نفسي، وفيكِ انتهى الهذيان.
أنا شاعركِ وحدكِ، وهذا قسمي،
فلستُ أرى في الكونِ سواكِ لحنَ حُلُمي
عاهد الخطيب

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

 أمُّ الكتابِ

قناعةُ النّفس أغْنتني عن الطّلبِ
وصحْوةُ القلبِ قادتْني إلى الكُتبِ
أبيتُ ليلي أجوبُ الكوْنَ مُكْتشِفاً
سِحْر الكواكبِ والأقمارِ والشهُبِ
فاسْتقْبلتْني طُيورٌ في مَناقرِها
شدوٌ سَقـى هَوَسَ الأفْكارِ بالعنبِ
همّتْ تُغنّي فكانتْ نبأةً وصَدىً
صحَتْ لِوقْعهِما صنّاجةُ الطّربِ
أوْحى لها القلبُ أنّي منْ أحِبّتها
وأنّنا في الهوى أهلٌ بلا نسبِ
فقرّبوني من الأنوارِ وابتسموا
والشّـمسُ غائبةٌ ليلاً ولمْ تَغبِ
وقبّلوني فأحْيوْا روحَ ذاكرتي
بنظمِ شعرٍ أعادَ الرّوح للأدبِ
إنْ يأْتِ منْ رَحِم الإبْداعِ مُبتكِرٌ
فالمُلهمونَ أناروا الكوْنَ بالكُتبِ
أبقوْا ثُراثَ بني الإسلامِ مُكتمِلاً
أحْيا الهُدى بعُطورِ الذّكْر في الحِقـبِ
والعلمُ في سُوَرِ الرّحمانِ متّسِعٌ
يَقودنا صَوْبهُ صبحٌ من الذّهبِ
نورٌ تناثرَ فوق الأرضِ فانقشعتْ
بالمُعْجزاتِ غيــومُ الجهْلِ والرّيبِ
جَرى به الضّادُ فاسْتجْلى بأحْرُفِهِ
مَجْداً عَريقاً بِخُبْثِ المسْخِ لمْ يُصَبِ
وروعةُ النّظمِ قدْ فاحَتْ مَصادرُها
كأنّها الرّوضُ في أثوابهِ الـــقُشبِ
أمّ الكتابِ تــعالتْ أنْ يُحيــطَ بها
بوْحٌ منَ الشّــعْرِ أوْ نثْرٌ منَ الأدبِ
لوْ يعْلمِ النّاسُ كمْ منْ أمّةٍ رحلتْ
كانت تحذّرها العدوى ولمْ تَتُبِ
إنّ الشّعوب إذا ما الجهْلُ أقْعدَها
ضاعتْ ولوْ مًــلكتْ أرْضاً من الذّهبِ
فانظرْ إلى الأممِ الأُخْرى وما صَنعتْ
بالعلمِ في خِدمةِ الإنسانِ عنْ كَثبِ
في كلّ مملكة منها ومُجتمعٍ
ناعورةُ الخلقِ لا تشْكو من التّعبِ
توزّعتْ سُننُ الإبداعِ بينَهُمُ
فأبْدَعوا نهْضـةً منْ روضةِ العَربِِ
واغرورقتْ بدموع البؤْسِ أعْيُنُنا
من بعدما ظهرَ البرهانُ في الخُطبِ
هيهات ينفعُنا التّزويرُ في زمن
به الحضـارةُ منْ أمٍّ بَرّةٍ وأبِ
إن ظلّ خلف شعوب العصْر مَوْطنُنا
فنحنُ قومٌ من الأوْباشِ والـحَطبِ
محمد الدبلي الفاطمي

وسوسة ...(زجلية مغربية،) بقلم : حميد النكادي.

 وسوسة ...(زجلية مغربية،)

بقلم : حميد النكادي.
كيف نقتل شيطاني
القاعد في طريقي
يحفر لي
حفرة ؤ يَسْتَنّاني. ـ(ينتظرني)
بْغاني نْطيح. (أراد لي السقوط)
كِمّا طِيَّحْ قْراني. (كما فعل بأقراني)
رجلي تَبْغي تزيغ. (أرجلي تحاول المشي نحو الخطيئة)
ؤُ قلبي ما هَنّاني. (لكن قلبي لم يطاوعها)
راسي في تَخْمام. (رأسي اي عقلي في تفكير )
بين نار ؤ جنة
الصهد كواني (حر الحيرة أرقني )
نرجع الُّلور (أتراجع)
ونقول ربي
يرحم من رباني
قلبي مجبول
على الخير
مانبدل طريق الحق
ولو يحطو
السيف فجفاني ...

الشاعرة : عطر الورود.

 أطياف الليل....

وهبت في سكون الليل ....
نسمات....

فإذا بأطياف حبك ....
ذكرتني بما طواه الزمان ....
وفات .....

آحقا تريد إحياء ....
عشق مات...

أم تريد النجاة ...
من الهلاك والإفلات....

عجبا ياطفلي الصغير....
إلا تدري أن الروح ....
حين تفارق الجسد...
يكون مآله الرفات....

فما بالك بقلب ....
لم يتوقف نبضه ...
ولكن فقد الحياة....

وكيف أخبر طيفك...
وهو خيال....
ولاتدري عن عبثه ....
بسكون المشاعر والمكنونات...

مهلا ياعشقي الكامن....
في الجنبات...
.فلا زلت أحن لمرآك..
ولو ثوان وساعات....

وكم تمنيت أن يزورني.
طيفك المختال...
كل ليلة ولو لحظات.....
بقلمي عطر الورود.