يدك خضراء
يدك َ خضراء..قال َ الضياء ُ العاطفي الخجول
فتحمّست ْ لصوت ِ النماء ِ وريقات ُ و أزهارُ السرد ِ الشعري
تلك شرفتي و ذاك التوهج الغيور سليل موعدها الوردي
لم أقس عطر َ المسافة بيننا..كما ينبغي
لذا استبد ّ الشوق ُ في اليخضور و ارتعشت ْ براعم ُ التعبير
يدي ليست رمادية , لكني أحاور ُ النبات َ القمري
بما تيسّرَ للروح ِ المتوثبة ِ من مياه ِ الوجد ِ و رذاذ الغزل ِ الصقري
سأدخل ُ على قولها النرجسي أسباب َ الحُب و سندسَ الأناشيد الشمسية
لا علاقة لأصابعي بفوضى التلاشي العربي..و هجرة قواميس الصحو و النهوض المنهجي و تمتمات العجز الأخرس و التطبيع
لم تعترض الغزالة ُ على وصفها بسيدة التفاني و مليكة الفراشات و التوت المشاغب و فاتنة الحبق النهري وحارسة الحواس ِ الزيتونية
"يدك خضراء " قالت ِ المليحة ُ و هي تبصرُ علم َ فلسطين يلوحُ على نافذة الوجع ِ الموشوم بنقوش ِ الصبر ِ و الضلوع
قلت لها : ذاكرتي في نيسان ليست خضراء تماما..للحزن أسماءٌ و فرسان و ألوان و تباريح فدائية
للحزن مسراه,و للفخر أسراه و اليوم ,17 نيسان, ذكرى البواسل و النجوم و النسور و القلاع السجينة, في معتقلات الكائن الوحشي الغاصب المحتل الدخيل
كأنني سأفعل ُ شيئا ً للكلام ِ الهلامي , الذي يشاهد ُ الأوقات الهاربة في القيعان و منحدرات الغياب اللئيم
فالقصائد التي لا ترتدي ملابس َ الغضب الوجودي لا أريدها, ليست على مقاس التمرد و الحرية
سأتركها تنتظر , تحت أشجار الترقب الذهبي و التفاح والكرز
صيرورة الاخضرار و التبرعمات السرمدية, نبصرها معا ..سوف تأتي, لأنها تأتي , كي نقولَ معا, يا حبيبتي نعناعتي الشهدية :
سواعدُ الأرض ِ المرابطة المحاربة , خضراء, جباه ُ الرجوع ِ للوطن خضراء.. حتى إن اسم جدتي خضراء !
أما زلتِ تقولين عن فسائل و أغصان دمي..غير الذي قالته الأشواق ُ في حدائق النجوى و اللوز و البرتقال و الياسمين ؟
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق