دَوَرانُ الأيّامِ:
تَمضِي الأَعوامُ وَتَدورُ
لتُعادُ الأوقاتُ البُكُورُ
فَرأيتُ المُحيَّا مُوقَّرًا
غَشَت غَيماتِه الدّهُورُ
عَلمتُ الجِبالَ تُزيّنُها
تِيجانُ القَارِصاتِ سُفُورُ
وَيأتِي الرَّبِيعُ مُبَرقِعًا
لِخِصالِ الشَّعرِ زُهُورُ
ما لِلهَاماتِ مَاسِكةٌ
بِكَثافةِ الثَّلجِ تَفُورُ!
فَسلَّمتُ سَلامًا مُبهِرًا
لِي بِالحاضرين جُذُورُ
فَجَلسنَا بِكلِّ مَوَدَّةٍ
يَهذِبُ الوَجناتِ سُرُورُ
وَتَركتُهم يَحمِلُني اللِقاء
سُبلُ المُتَحابِّينَ جُسُورُ
وَبِتُّ وَكأَنِّي بصِبَاي
كَلِماتُ الفَحوى سُطُورُ
كَتبتُها تَجرِي عَلَّها
بِحدقاتِ القَارِئينَ تَنورُ.
أبو محمد ن، ع العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق