"في باله سكنت"
إرتدى عباءة الصلاة
وربَّه وحّد
و بدأ بتلاوة آيات
و رتّل وجوّد
مرّت من بين يديه
فكبّر وردّد
وأعاد صلاته
وإسم اللّه تعالى مجّد
ركع وسجد
وسلّم وبارك وتهجّد
فما غاب ظلّها
بل لزمه وطال وتمدّد
راح يناديها بغضب ٍ
وهدّد وتوعّد
أإبنة إبليس
ظهرت وإختفت
سأحرقك بنارٍ
فيّ أُشعِلت
أم حوريّة من الجنّة
سهواً تدلّت
أصدقيني القول
يا مَن بها عيني تكحّلت
بصوتها الخافت
إقتربت وفي أذنه همست:
"أنا مَنْ في باطن عقلك
تربّعت وإحتلّت
وَضيفة لطيفة خفيفة
عليك حلّت
ألقت وشاحها
على كتفها وتدلّلت
قال أسَوْأة هي
بإمرأة تجلّت
عليها غضب اللّه
واللّعنة حلّت
فحمل سِبحته
وإستغفر ودعا وعدّد
وسبّح وهلّل
وكبّر ووحّد
سعى وطاف وحجّ
وإعتمر وتودّد
فما رحلت عنه
ولا هدأت ولا سكتت!
دعا ربّه لو كانت
خطيئة لعلّها غُفرت
وإن كانت نعمة
لو إنها دامت
سحرته حتى منه تمكّنت
وفي باله سَكَنَت
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق