الاثنين، 25 يوليو 2022

المحامي عبد الكريم الصوفي

 ( مَشرِقيٌَةُُ عَشِقتُها )


شَرقيٌَةً هَوَيتُها والسِماتُ تَشهَدُ

يا لَلإباء إنٌَهُ في كُلٌِ ثانِيَةِِ بالوَريدِ يولَدُ

سوريَّةُُ في طَبعِها ... أصيلَةُُ ... كالقَصيدَةِ تُنشَدُ

قَد لَوٌَحَت شَمسُ البِلاد وَجهَها بالسُمرَةِ

في كُلٌِ حينٍ ( سَمارَها ) يُجَدٌَدُ

يا غادَةً نَشأت في مَهدِ ( كَنعان )

سِفرُ الخُلودِ لَها في تِبرِهِ يُخَلٌَدُ

عَبَقُ التاريخ كَم يَنثُرُ عَبيرَهُ من حَولِها

وفي الجَبين نورَهُ المُمَجٌَدُ

وكَذا العُيونُ إذ تَحكي لَنا مَلامِحُاً من عِزٌِها

مَمالِكُُ في تُربِها ( كَتَدمُرَ ) في مَجدُها والسُؤدُدُ

( والرومُ ) على الإباءِ كَم سَطٌَرَت
تُشَدٌِدُ

حَضارَةُ ( باخُسَ ) تيجانُ أعمِدَةٍ

رُغمَ الزَمان لا تَنحَني أو تَرقُدُ

وفي الثرى كَم وورِيَت أوابِدُ

وأسألو ( قُرطاج ) مَن بَنى صَرحَها ... وتِلكُمُ العُمُدُ ؟

وعلى الساحِلِ منَ البِلادِ ( أبجَديٌَةُُ ) نُقِشَت

نَفخَرُ في العالَمينَ أنٌَها الأوٌَلُ

والمَحَبٌَةُ مِنَ ( المَسيح ) في الرُبوعِ توغِلُ

والنَبِيٌُ المُصطَفى نورهُ رَحمَةُُ والشَريعَةُ مَوئِلُ

يا يَومَ مُولِدِهِ يُبهِج كُلٌَ الوُجود ... وَتَزدَهي السُبُلُ

كيفَ لا أعشَقُ غادَةً في هَديِهِم تَرفُلُ ؟

سوريَّتي لا تَقبَلُ الآنكِفاءّ ... أو ذِلٌَةً تَقبَلُ

مَحبوبَتي خَطَرَت في رَوضِها

والشَذا ... والعُنفُوان يُزهِرُ ... في خَطوِها ويَحفَلُ

تَبقين لي وطَناً ... يا وَيحَهُ ذاكَ الرَحيل إذ كَيفَ عَنكِ أرحَلُ ؟

تَبَسٌَمَت حَبيبَتي وشاقَها الغَزَلُ

فأسبَلَت لي جَفنَها ... يا سَعدَها حينَما تُسبِلُ

بقلمي

المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق