الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

الشاعر: أحمد علي الهويس / حلب سوريا

 همسات زائر الليل.....

لغة العيون رسائل الأرواح
ووسائل التبيان والإيضاح
عشقي إليك قضية مفتوحة
وأنا الشهيد مدجج بسلاحي
لا تسرعي بالحكم لست بظالم
فهواك نوح الروح بعد الراح
فإذا تمايلت الورود مع الندى
والطير هام بعابق الأدواح
فتعالي كي أسقيك كاسا بالهوى
وعلى ذراعي فارقدي وارتاحي
يختال بدر الليل في تلك الذرا
كي يحتمي بسنائه اللماح
وعلى السفوح أميرة مجنونة
تختال مثل ملائك بجناح
ناديت وديان الكروم فأورقت
أغصانها وتوشحت بأقاح
وعلى امتداد الأفق لاحت ظبية
تمشي الهوينى بالمدى المنداح
وتكسرت خلف الظلال كأنها
ضوء تخافت من رؤى المصباح
فتبعته وأظن أني خلته
برقا توضأ بالسرى المياح
وتداعت الأرجاء في تلك الربى
لأذود عن أبوابها بسلاحي
وعلى حدود الصمت هبت نسمة
تسقي الوجود بعطرها الفواح
وشعرت أني قد سكرت ولم أزل
من يومها أنأى لها بجراحي
مازلت في تلك الوهاد مسافرا
والجرح بات بعهدة الجراح
سأظل أسجد عابدا متبتلا
حتى تعود مواسم الأفراح.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق