يا قمرا كلما غاب أتقد
جاسم محمد الدوري
لا تزعج نفسك كثيرا
ف للمساء عندي اغنية
أكركر شدوها
اليوم وفي الغد
وفوق وسادتي
تحتكرني الاحلام
فأغازل ظلها تارة
ومسح تارة
عن مقلتي دمع المآق
كيما أراها تحرق الخد
وترك حروفي
تصهل في الميدان
فالوقت ما زال باكرا
كي تعتلي صهوة المجد
هي لم تزل براقة
تراقب الطرقات
كي تتأقلم في المكان
لا تبدل جلدها
لم تفكر بالهجرة ثانية
مثل سرب النوارس
كل الأماكن صارت آمنة
أنخ مطاياك هنا
وشارك حروفي العد
فعرسها الليلة
حضورك فرض
يكفي أنك تشاركني فرحتي
وما دون ذلك ليس له ح
كل ما اتمناه أنك هنا
اتحسس دفء أناملك
وهي تنسل بين أضلعي
ترمم بعض أنكساراتي
وتضيء قلبي بالوجد
كنت أشتاقك دوما
لكن المسافة تحرمني منك
ما يشدني اليك كثيرا
هذه اللهفة في الجسد
فأنا حين أرآك
يسكرني فيك الوفاء بالعهد
وهذا يكفي
وليس لي من بعد ذلك بد
فلا بد للربيع
أن يأتي باكرا
ليبدد خوف الخريف
وقلبي بك يسعد
ف يتلاشى كل شيء
مثل ريح عابرة
سأعبد الطريق اليك
وأحث الخطى بلا عدد
ولا اهاب رصاصات الغدر
لا شيء بلا ثمن
الكل يبحث عن الغنيمة
وأنت صيدي الثمين
من كنوز البحر
سأظل واقفا هنا
أنتظر قدومك
رغم زخات المطر
ولا أتخلى عنك يوما
رغم كل الخطر
ما يشدني اليك
كل هذا الوجد
فأنت مثل ذاك القمر
كلما غاب عني أتقد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق