التعليق الجاف
أسفل شريط الحالة.
يقول:
ما على التراب
تراب.
وما وجه الحياة
سوى رماد.
وغبار
من آثار حروب الردة.
و طعون نافذة في الصدر
من أثر الطاعون
والحروب.
ومراكب شمس تزدلف
على تعرج الخرائط
ومعراج الوجود
نحو الهاوية.
أُنسٌ
ومؤانسة
وشياطين،
سجانون
على بوابات الذهاب والإياب.
وشحاذون
على عتبات الفكر
وأرصفة الواقع الأليم
تطحن السلام
والسلامة
تعجنهم
أرغفة وهمٍ..
تطعمنا..
نحن المجانين،
مجانين
إذ نلتمس لقانون الساسة
أحزان قلوبنا
ونخبئ نوّات الموت الدائمة
بحافظات الهوية،
ونجوع
لكي تأكل العصافير
غلال الحقول جميعها،
ونستلهم
من وحي أيوب الصبر
على توحش الشقاء
والبقاء.
مخبولون بالسكينة،
بهاليل
في ساحة التحرير،
نتمايل يمينا
ويسارا
على موسيقى العزف العسكري،
نتسمر
كالنوافير
على حدود الغيب
وعيوننا مصابيح
ترشد المواكب العلوية
عن المعابر الخالية
من الضجيج
والعويل
والهياج.
- مروا جميعا من هنا
فهنا..
هنا،
الكل أشباه بشر،
كل الرؤوس معمدانية
وأعمدة الإشارات
من أبداننا،
وراقصة الوالي
سالومية
تشبعنا رقصا
بين تبادل الألوان
من الأحمر
للأصفر
للأخضر المطموس بالسواد.
وقد زينا الطرقات بأطفالنا
أصص أزهار
وأشجارا مشذبة.
مروا جميعاً
من محيط أرواحنا
إلى خليج غُسلنا الأخير
حاصروا الأكوان
برؤوس سداس،
وأجعلوها خيمة واحدة
وإن لاحت في الأفق
علامات الاندهاش
فاكتبوا التعليق بعرض السماء
... إنَّا لكم لحافظون....
...........
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق