(((( بعثرات ))))
حقيقتي تختفي بين التفاصيل .....
أذكر ما مر بي قديما وكأنه الان .....
فما يفصلني عنه سنوات ولاعمر طويل ....
متأكد أنني لست المعني بالصراع ....
وأملك علي الايام الحجة والدليل ....
يتغير كل شيء من حولي وبسرعة ....
وأنا لا استطيع التكيف ولا التبديل ....
تركتني الأيام بموضع علي طريق .....
فنسيت من أي حقبة انا ومن اي جيل ....
كثيرا ما يضل المرء ... ويتردد ....
فلا يجد لخطاة .. خارطة ولا سبيل ...
وربما كانت طبيعتة تراث ثابت ....
فلا تقبل مساوة او تكيف او تعديل ....
او انها قنبلة موقوتة وضعت بمكان ....
فنسي من وضعها .. فتركها......
ولم ينزع لها الفتيل .....
أراني قضية عاجلة نافذة ....
لا تقبل الإرجاء ولا التأجيل ....
تتجادل الافكار بداخلي ولا أعلم الصواب ....
تتكاثر الاسئلة والاجوبة وتتوالي الفقرات ....
وكأن العمر سطور جمعت بين غلافي كتاب ....
وكل فصل يحوي الكثير والخطير ....
ففيه ما يحب المرء وما منه يخشي ويهاب ...
أري كل ما بدر بالأمس وكيف كان ....
ولا أجد له مبررات منطقية ولا أسباب ....
أحمل لذات فضائل.. وأكن لها كل لوم وعتاب ...
ولا يفوت ذاكرتي اي حدث او موقف ....
فمازلت يقظ لكل ما يخص كل موجود او غاب ...
ولا يختل الفؤاد فيما سلف ....
فهذا كان عدو وهذا خصم وذاك من الأحباب ....
أشفق علي ذاتي حين الوحدة و الإنعزال .....
وأبكي علي أيام حلوة صافية جميلة .....
طالها التشوية والمحو والهدم والزوال ....
فدقات الساعة أسرعت وتعجلت .....
وقد فصل بيني وبين ذاتي أحقاب وأجيال ....
وتوتر سطح الماء الذي تحتة أرقد .....
وسارت دمائي وقود سريع الإشتعال .....
أحرر قيود أحكمتها الأيام بمعاصمي ....
وعرقلت خطاي .. وأوثقت بكواحلي أغلال ....
وكأنني طفل .. صرح له معلمة بالإجابة ....
وما أن بدأ فيها .. حتي منعه من الإكمال .....
لست عادي ولا دوني ولا متكبر .....
فقط كائن بشري .....
له لسان ينطق وقلم يعبر .....
يسعي بقدر ما يستطيع .....
والله من ييسر ويسهل ويدبر ....
يحيا بين جنبات عالم منصرف ....
يخفق فؤادة حين الاذان يعلو ويكبر ....
يرجو رحمة من الله وعفو ....
وبالنعم يمتن ويسعد .....
وعلي البلاء يشكر ويصبر ....
أواجة واقع يسرع ويبطيء ....
يهدء أحيانا .. وأحيانا يتمرد ويقوم ...
أدعي مرارا أني ظالم .. و أحيانا مظلوم ...
يداعبني الكون بألغاز وطلاصم ....
وحين العتاب يقول أنني بريء معصوم ....
وأنني من أسيء الفهم والتقدير ....
وأري أوقات السعادة أوقات هموم ....
وكان أجدر بي الا أبوح بشكوة ....
وأظل متزن متقبل متفائل وكتوم ....
وأن أبقي مثل باقي الخلائق .....
متفهم أن اي حال مؤقت ..
ولا حال في الدنيا يدوم ....
مازلت أحمل من الماضي ملامح .....
أفرح وأغضب و أشتد ثم أسامح ....
لا أجد نفسي في وضع سلبي .....
دوما أحارب وأجادل وأكافح .....
أشتهي الراحة والسكينة .....
لكني أحترم لقبي .....
عكس التيار سابح ......
أحتفظ بعلاقاتي وأعتز بها .....
ولا أفكر إذا كنت فيها خاسر ام رابح ....
بهجتي يا هذا.. بأقل التكاليف ....
لا تجد في سمت مرفوض ....
ولا قول او فعل عنيف ....
أحاول أن أسعد من حولي ....
فلا أنقص من قيمة ....
بل أزيدها وعليها أضيف ....
إعتدت أن أكون بمفردي .....
فأنا دوما بعيد عن التوقع ...
خلف كل تنبوء او تخيل ....
خارج عن التصنيف .....
مازلت أعتز بأني .....
إنسان أظن أن قلبة نظيف ....
ولا تبحث عني كثيرا ...
وإن فعلت ..
فلن تجد لي قانون ولا تعريف ...
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق