《 بين البحر والركام 》
ليس كرها يا أمتي وانما...
قدر الأعمار والأجل
كنا لا ندري غدر الزمان
وما تخفيه الأيام في الأسفل
بين البحر والركام هزمنا
وكانت طعنة الليالي..
لا تهاب ولا ترحم...!!
غرق شعر القوافي
وبات الوزن فوق البيوت
يرثي من تحت الأنقاذ
كسيل غطى النيام
بهدير الوادي الجارف
صوب هزات الحفر
زلزال واعصار بلا حذر
هول رسم الدمار بالكتل
ومن كان في صمت هائم
توغل في النسيان بالعلل
جراح من هوى شاكيا
من زمان تغتال بالملل
وما زاد الغريق غيظا
شقاه المرير الراحل
بين البحر والركام قوافل
تكدست تنوح بلا كفن...!!
كوارث العصر بأوزارها
زحفت حذونا تتعقرب
وتارة أخرى تميل
كالحية العمياء شطارة
في الرمل والترب.
" بقلمي"
محمد نجيب صوله/الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق