(النقل إلى ...)
الصفحة الرئيسية
▼
جمـرةُ الأحـلامِ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. أغمدتِ عينَيكِ في جوارحي وحفرتْ بسمتُكِ براكيناً في قلبي وأنقضَّ عطرُكِ على أنفاسي زلزلني موجُ فتنَـتِكِ وصرتُ أحومُ حولَ أنوارِكِ أقتربُ من أعاليكِ وأزحفُ على بلاطِ بهائِكِ أبراجُ الأماني تنحني إجلالاً لاسمِكِ أنتِ يا طوفانَ المجدِ يا بذرةَ الخليقةِ يا حضنَ الكونِ أحبُّـكِ أضعافَ ما تحتوي الجنّةُ مِنَ الأزهارِ وفوقَ ما تتسعُ مِنَ الندى وما يفوقُ قطراتِ الماءِ في الأنهارِ يا حوراءَ الأزمنةِ والأمكنةِ والأمطارِ يا روحَ المَـدى وسفنَ الأشعارِ أحبُّـكِ.. أكـثرَ من ساعاتِ الأبـدِ وأكـبرَ من رقعةِ السّمـاءِ يا دمعـةَ الـرُّوح ويا جمـرةَ الأحلام.* مصطفى الحاج حسين. إسطنبول
* تهاليل..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. يطيعُكِ الضّوءُ ينحني لكِ الليلُ تُقبِّلُ الآفاقُ يديكِ ويهابُكِ المدى تُقسِمُ السّماءُ بجمالِكِ والقمرُ يكتبُ الأشعارَ عنكِ يغسلُ البحرُ مراكبَكِ والأرضُ تنبٍتُ طيبَكِ أمّا الدّروبُ فهي مرهونةٌ بخطواتِكِ وعلى سعةِ بسمتِكِ يمتدُّ البريقُ كلُّ ما هو كائنٌ يمجِّدُ أندائِكِ كلُّ مَن سيأتي سيدخلُ محرابَكِ أنتِ الحبُّ الأوحدُ الشّعاعُ المتدفّقُ بالآمالِ والخصوبةُ مدماكُ الأبدِ أنتِ أحجارُ الأزلِ أنتِ وندى الجنَّةِ وموسيقا البهجةِ والنّشوةِ عناقيدُ الأحلامِ شلالاتُ الحنينِ ومراكبُ النّجاةِ وسِلالُ الارتواءِ ومحبسُ القلبِ قضبانُ أسواركِ شواطئٌ أبوابُ قصورِك مجدٌ أعالي قلاعِكِ قدودٌ حلبيّةٌ منشأُ التّكوينِ أنتِ متراسُ الخلودِ أنتِ وتهاليلُ الملائكةِ والتَّسبيحِ يا حلبُ.* مصطفى الحاج حسين. إسطنبول
سجلاتُ العدمِ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. أناشيدُ الغيابِ تكتبُها الدّروبُ على وقعِ الحنينِ الهادرِ بالدّمعِ وتوجّعِ الذّكرياتِ الغارقةِ بالدّمِ يتراخى الأفقُ يتهدّلُ المغيبُ والموتُ يلوّحُ بالمصيرِ المحتّمِ ينابيعُ قهرٍ مِنَ الأمامِ براكينُ مذابحَ مِنَ الخلْفِ والرّيحُ متحجرةُ الجهاتِ يلهثُ الغبارُ فوقَ الرّجاءِ وللتعرقِ وَخْـزُ السّكاكينِ الغيومُ قصديرٌ ذائبٌ والضّوءُ أسودُ العينَيْنِ ورملُ الطّريقِ فاغرُ الفكَّيْنِ يلوكُ الخطواتِ المتعَبةَ بحرٌ مِنَ الويلاتِ يطلقُ موجَهُ على جراحٍ تعمّرُ الجسدَ تغمرُ استغاثاتِ النّبضِ المحروقِ والمدىٰ مالحُ الصّدرِ معقوفُ البصيرةِ مسدودُ الرؤى الغربةُ رسمتْ خريطةَ المذلّةِ فتحَتْ سجلاتِ العدمِ وكتبتْ أسماءَ اللاجئينَ على زجاجِ النّهايةِ المهشمِ.* مصطفى الحاج حسين. إسطنبول
{أخشى عليك }
أخشى عليكِ...
من حرفٍ قد ارتدى
قصب السكر ..
وأخشى عليك من الضياع
مابين صوتي ...
والصدى
أخشى عليك من الولوج
بين صدري والمروج
فتسبري كنه الجراح
وتلمسي حَدَّ المُدى
قفي ..
قد يبدو في بابي السلام
وبداخلي مليون حربٍ
بين حُبٍّ للحياة
وبين صيحات الردى
*تغـزُّل..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. سأفترسُ فتنتَكِ وأنقضُّ على سعيرِ النّدى البازغِ على الشّفتين وألعقُ أنفاسَ النّبضِ أعصرُ وميضَكِ وأنتزعُ شهقةَ المَدى منكِ أدكُّ رحابَ السّنابلِ وأحصدُ النّارَ مِن همسِكِ والموجَ العاتي من أصابعِ وردِكِ أكسّرُ الصّفـاءَ أحطِّمُ الأنـداءَ أهاجمُ النّشوةَ وأبقرُ صمتَكِ المجنونَ وأصعدُ سلَّـمَ الموتِ ليلقى صهيلي حتفَـهُ في غاباتِ أنوثتِكِ المجلجلةِ بالحنانِ سأسدُّ عليكِ الجهات وأشدُّكِ مِن عطرِكِ مِن ياقـةِ أنوارِكِ مِن سحبِ عينَيكِ ومِن معصمِ قلبِـكِ أنـتِ.. أنـتِ يا قصيدتي المستعصيةَ يا عذراء.* مصطفى الحاج حسين.
* مدينـةُ النّـدى..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. وقد جَعَلْتِ مِن بسمتِكِ ضحىٰ ومِن ظلِّكِ بساتينَ رفعةٍ ومِن يدَيكِ رقرقةَ الكوثر في عينَيكِ يتربّعُ المَـدىٰ وفي سحـرِكِ سطوعٌ فليتكِ تلامسينَ آفاقَ شغفي! وليتَكِ تسمحينَ لمراكبي بالبوحِ! حتّىٰ أنعتقَ من رحمِ القصيدة وأنطلقَ لأشيّدَ لكِ أبراجَ التّضرعِ والابتهالِ فكوني لقلبي مدينةَ نَـدىٰ وقلعةَ اسْقِ العطاش لغريبٍ يناجي عرشَ الياسمينِ فقد ذبحَـهُ تضوعُ الحنينِ خُذِي عنّي انْهياري ومَذلّتي مِن أقوامٍ لا يفهمون دمعتي ولا يفسحون الدّربَ لأحلامي حلبُ العامرةُ في دمي حلبُ القابعةُ في عظامي حلبُ الغافيةُ علىٰ زندي ووجداني.* مصطفى الحاج حسين. إسطنبول