همسات زائر الليل....
يا مبحرا بمرافئ الإحسان
بكمال حسن ساحر فتان
عندي إليك حكاية لا تنتهي
أسررتها بالقلب والوجدان
توجتها بمشاعر محمومة
ممزوجة بالوجد والأحزان
مرت عصور بيننا ومواسم
وأنا بقيت مسمرا بمكاني
تتلاطم الأمواج حولي تارة
فتصيبني بالحت والنقصان
ويضج في قلبي أوار لاهب
أخشى عليه شراسة البركان
البعد يؤرقني فأرقد متعبا
لأفيق مرميا على الشطآن
تأتين في حلمي بصورة عابد
أو راهب من خيرة الرهبان
وبطيف ناسكة ومسحة راهب
فيها انفطار معارج الإيمان
نأوي لنرقد والأماكن حولنا
بظلالها فتعيدني لمكاني
وهناك ما بعد النجوم ونورها
فوق المجرة تلتقي الروحان
طفلان لا عين الرقيب تسومنا
من عاذل أو حاسد فتان
سأبوح في سر دفنت رموزه
بالليل حيث سيلتقي النجمان
أسقيك من روحي سلافة عاشق
فيها الشفاء لمدنف ولهان
يكفيك ظلما فالروابط أصبحت
ركنا متينا ثابت الأركان
إني تركتك تكتبين مصيرنا
بالوصل أو بالبعد والهجران
سأظل أرسم بالحروف قصائدا
منها لأجلك أو لأمر ثان
لا تسأليني ما قصدت فربما
لن نلتقي أبدا بيوم ثان
كل الحروف تحطمت بخطابنا
فلعلها تركت بلا عنوان.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق