الاثنين، 21 نوفمبر 2022

الشاعر: زِيَادٍ مُحَمَّدٍ

 شطحات قلم

كَانَ ظُهُورُهَا مُفَاجِئَةً . جَائَتْهُ طَالِبَةٌ مِنْهُ الْكَلَامُ . أَنْ يَخْرُجَ مَاهُوٌّ مَكْبُوتٌ مِنْ أَحْلَامٍ ، مِنْ جَوَاهِرَ مَخْفِيَّةٍ فِي الْأَعْمَاقِ . وَرَغَبَاتٍ وَأُمُورِ حُبٍّ وَهَيَامٍ ، وَأَذْعَانًا لِرَغْبَتِهَا فَتَحَ لَهَا قَلْبُهُ عَلَى مَصْرَعَيْهِ . يَنْثُرُ هُنَا حَرْفًا وَهُنَا كَلِمَةٌ ، وَهُنَاكَ عِبَارَاتٌ أُزْهِرَتْ بِنَسَمَاتِ خَفَايَا حَيَاةٍ ، مُطَرَّزَةٍ بِأَلْوَانِ الْحُبِّ الصَّافِيَةِ النَّقِيَّةِ ، الَّتِي اذَا بَصَرَ لَهَا ذَا قَلْبٍ ، ابْتَهَجَ مِنْ جَمَالِهَا وَرَقَةَ عَذُوبَتِهَا . كَلِمَاتٌ وَحِكَايَاتٍ وَأَمَانِي ، وَأَصْبَحَ كَلَامُهُ كَالسَّيْلِ الْجَارِفِ عِنْدَ هُطُولِ الْأَمْطَارِ ، يُنْعِشُ أَرَاضٍ وَسُهُولٌ وَجِبَالٌ لَكِنَّهُ فُوجِئَ بِصَخْرَةٍ أَيْقَظَتْ كُلَّ أَفْكَارِهِ . فَأَدْرَكَ أَنَّهَا سَتَحْبِسُ كُلَّ السُّيُولِ ، الْجَارِفَةَ وَتُقْطَعُ الْأَوْصَالُ . فَأَ فَاقَ عَلَى تَلَاشِي أَجْمَلِ صُورَةٍ فِي أَعْمَاقِهِ ... كَمَا تَتَلَاشَى الْأَلْوَانُ مِنْ عَلَى لَوْحَةٍ جَمِيلَةٍ ..... بِقَلَمِ زِيَادٍ مُحَمَّدٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القُدْسُ فِي عِيدِهَا.قلم الكاتب الرائع:حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

  القُدْسُ فِي عِيدِهَا. سَلُوا القُدْسَ مَا العِيدُ فِي أَرْضِهَا ومَا الفَـرَحُ الصَّاخِبُ الطَّافِـحُ؟ وسَلْ مَرْيَـمًا والمَسِيحَ، هُـنَ...